ادب المقاومة و المقاومين كتابات إلى كل مناضل ..إلى نفسي إحياء لمقاومتها صبرا على الآفات إلى كل صادق في هدا البلد الذي أظناه الغباء وسلطة الأفراد إلى روح الجماعة ..إلى امرأة ..إلى سمش ..إلى روح الجماعة إلى عنادي الذي علمني الرفض ودفع الضرائب إلى القلم الذي أنجب مني الكلمات وأنجبت منه المعاناة

الأحد، 28 سبتمبر 2008

ادب المعتقلات ..قصيدة الى الرفيق بارا

صباحك صباح

فارمي العطر من شرفتك

وابدأ بالكلام

ليس نسيم الزهر كمن عبس في وجه المساء

وليس أديم الشكر كمن رش على الموت عبق الحياة

ابدأ بالكلام و بالكلام

فالكلام سر النقاء

ولا تتقزز من السمر

فان فيه متعة و شفاء

لا تكتب شعرا إنما اكتب نثرا

لترحم نقادك من الهدي ومن الوباء ..

هي مجزرة ..ترتكبها حماقات نظام

تعزز البكاء و الهراء

فسواء أرختها بأحرف أم برسم

فأنت رفيع الجزاء

زعيم كان هناك

يصلي بالناس

ويعتق الرقاب

ويشد الحبال كبحار

لا يخشى لعنة البقاء

رفيق اعتنق الجبال

ورسم من صور غيفار لحنا وضاء

اجده في كل النساء

يهجر الأوطان ويصيح :

"وطني كل الأحرار .. "

زعيم عرفته مبتسما

زوجته الحكاية

والحكاية رحلته في العطاء

رفيقي ماشكل الحياة وما سر البقاء

ما نظم الكون وما ملمح الوفاء

رفيقي خلتك لا تعرف للنوم طريقا

اراك اليوم تنام قرير العين

فرحا بالانتصار

وارى جلادك يعد الدقائق

ويحسب الساعات ويستشير السلطان

ليدفن ثورة..منبثها العزة ومنتهاها الحرية

رفيقي اتراك هائم

اتراك بين جدران السجان سائم

رايتك تطهي طعامك وتبتسم

تلك عادتك فانت تنبث الابتسامة

حتى تكاد القضبان تغتاض من سجنها

حاقدة ابتسامة المجروح وهو بين ضنك الشقاء

رفيقي ..هي حياة نهديها

نعلمها بالفعل لا بالقول

لكل متسائل عن معنى النضال

عن سر الجدال

عن محنة الاغتراب

عن سيف الانغراس

هده الجماهير لا تعرفنا

بالأسماء

ولا هي الألقاب من تدلنا

انما رحيق عبق جئنا به من موناصير

ومضينا به نحدث الناس

والناس تحدثنا

عن الصمت والكبرياء

نحن من روت بقاع الارض دماءهم

وما طاطانا وما نضبنا

نحن من علم التاريخ اسمائه وحروفه

وعلمنا الاشقياء سر الابتسامة في زمن الرياء

عبدنا الطريق وقلنا هي ثورات دائمة

نشد بها الرحال

ونضمد بها طريق الوصال

نمسي ثوار نعشي بها أحرارا

لسنا قديسين و للقدسية كارهين

ادا ما سالت عنا: رمزنا برجل قتل فأسا

ورجال سلخت جلودهم وآخرون حوكمو وآخرون اختفوا

وادا مررت بموسكو أسال محاكمها

فهي تعرفنا وتعرف أسرارنا

اسأل الذي شفر الرأسمال

ونزع الغطاء عن الإخوة الأعداء

ادا ما اعتقد احد اننا نخاف الموت

فقل للموت نحن طلابه

ناتيه من حيث لا نحتسب

نباغته ونحتضنه..

نشد وصاله ان غاب

ونميث اللثام عنه ان اخفق ادراجه

فان كان الموت مخلصا للشعوب

فنحن احراره

وان كان طريدهم فنحن سلطانه

..صباح 01-*09-2008

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

" شباب أم عبيد في سوق الاستثمار؟ "

"سياسات البنك الدولي

شباب أم عبيد في سوق الاستثمار؟ "

تقديم:

اصدر البنك الدولي تقريره السنوي حول الشباب ،في سياق تحتد فيه آثار الهجوم النيوليبرالي ، وحملات إعلامية تدعو إلى تكثيف استثمار الموارد البشرية ببلدان العالم الثالث، معبرا عن أمله في أن تتمكن من توظيف نموها الديمغرافي العريض لصالح متطلبات السوق العالمية بخلق مليون فرصة عمل في أفق 2020، بالمقابل وازته تقارير دورية للعديد من المنظمات العالمية ،تشير إلى خطورة أوضاع شعوب الجنوب وانعكاسات املاءات المؤسسات المالية عليها ، حيث الأطفال و الشباب إلى جانب النساء القبلة الأساسية للاستغلال ، وبنفس القوة الدافعة للمؤسسات المالية في استثمار طاقة الشباب ، يبدي فيه البنك الدولي ومؤسساته تخوفاته من ردود أفعالهم الرافضة .

1- في البحث عن العبيد الجدد

يربط البنك الدولي في تقريره السنوي بين النمو الديمغرافي للشباب وبين احتياجات الرأسمال ونهم الشركات العابرة ،حيث يشكل الشباب و الأطفال في البلدان النامية نصف الساكنة بعدد يصل إلى 1.3 بليون ، وهي اكبر شريحة يشهدها التاريخ البشري (1) بمعدل يصل إلى 85%من الأعمار المتراوحة بين 15-24 سنة تعيش في البلدان النامية . إنها فرصة تاريخية كما يراها الرأسماليون للاستفادة من جيش احتياطي يقوم على أنقاض استقرار سوق الشغل (فرض عقد الشغل المؤقتة – تشجيع القطاعات الغير المهيكلة – تفكيك الوظيفية العمومية لصالح القطاع الخاص – تفكيك الأنظمة الاجتماعية..) ، تؤكده دراسات متعددة لخبراء صندوق النقد الدولي و البنك الدولي، تراهن على رفع الشباب المتعلم البلدان النامية لمعدل الإنتاج والدفع بعجلة الاستثمارات الأجنبية ، حيث يمثل الشباب وحده في آسيا 55.7%من اليد العاملة من أصل 633 مليون (2)يعاني اغلبهم من العمل في شروط مجحفة بالقطاعات الغير المهيكلة أو في القطاعات الزراعية ، ويعاني أزيد من90% من 40 مليون شاب في نيجيريا و زامبيا من الفقر بنفقة اقل من دولارين في اليوم ، لساكنة يعيش 75% منها بأقل من دولار في اليوم حسب إحصاءات PNUD (على عكس ما صرح به البنك الدولي بحصر العدد في 41.7%)

إنها أرقام تغري الرأسمال على المزيد من تكثيف استغلال ، ودعوة مستمرة لحكومات البلدان النامية على ضرورة إعداد يد عاملة رخيصة قابلة للتسويق تتوفر فيها شرط المرونة والمؤهلات المهنية الملائمة لمتطلبات السوق ،ودعم تنقلات الرساميل، وتخلصها من القطاع العام الذي يغطي 20%من الناتج الإجمالي المحلي في البلدان النامية و في دول الخليج يصل إلى 80%، متهمة إياه بالعجز عن خوض غمار الاستثمار وفشله في تقديم إجابات للإشكالات الاجتماعية الناتجة عن أزمة الدين ، ممهدة لإصلاحات جديدة(خوصصة- تفكيك القوانين ومختلف الضمان الاجتماعي –ضرب استقرار الشغل- تحرير أسعار الصرف -...) . ترمي إلى سحب دور الدولة الراعية لحقوق الأفراد و الجماعات وربطها بتطورات تنافسية السوق. وتبني إصلاحات في الوعاء الضريبي ، مما يزيد في تعميق الفوارق الاجتماعية، و قد سبق لمؤسسة فريدريك ابيرت الخيرية أن نشرت دراسة(3) بعدما قام صندوق النقد الدولي دراسة على أصداء سياساته " تؤكد أن المنافسة على خفض الضرائب تؤدي إلى خفض إمكانات الحكومات على الاستمرار في تمويل متطلبات التكافل الاجتماعي "تناولت هي الأخرى انعكاسات العبء الضريبي على النفقات الاجتماعية ،خلصت إلى :

· تبني ضرائب تصاعدية و اقتطاعات متصاعدة في التامين الاجتماعي والصحي أثقلت كاهل الأسر العاملة ودوي الدخل المنخفض.

· تشجيع التهرب الضريبي لدوي الدخل المرتفع ودوي المشاريع يساهم في إضعاف الميزانيات العامة

· تعميق الفوارق الاجتماعية: في 1960 شكلت الضرائب على أجور العاملين 12% في حين بلغت اليوم 33% في مقابل انخفاض الضريبة على أرباح الشركات من 34%إلى 18% .

أطلقت بعد إقرار الحكومات التبعية الفاسدة لعجزها عن تدبير أزمة اقتصادياتها ، حملة عمليات ضخ هائلة للأموال المرتدة ، تتجه من الشمال إلى الجنوب وأيضا العكس من دلك (4)،همت بالضرورة إجراء إصلاحات هيكلية على المعاملات التجارية وإقرار إلغاء التعريفات الجمركية في شكل استثمارات أجنبية ، بلغت سنة 2006في إفريقيا 36مليار حيث سجل تراجع حصتها من الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي 3,7%مقارنة مع سنة 2005 بنسبة 3,1%، إلا إن هده التدفقات العالمية للرأسمال عكس ما يدعيه البنك الدولي في توفير فرص عمل قارة ، لم تعمل إلا على مراكمة البلدان الشمال للأرباح، بالنظر إلى ما تحوله الحكومات النامية إلى بلدان الثالوث الغنية في إطار خدمتها للديون الخارجية و التزاماتها بخفض النفقات العمومية ، بلغت 240ملياردولار ما بين 1995و2001، ، وهي العملية التي يصطلح عليها إيريك توسان ب" دوامة الديون الجهنمية " (5)في حين أبدى منها التقرير الصادر عن الاونكتاد تخوفاته " من حيث ميلها إلى اتخاذ أفق زمني قصير نسبيا ، وقد أثار دلك بعض المخاوف ، وبخاصة فيما يتعلق بحل الشركات المشتراة و تسريح العاملين فيها " حيث تعمل على ضرب استقرار سوق الشغل – استدامة عطالة اليد العاملة وجعلها جيش احتياطيا يهدد مكتسبات الطبقة العاملة وتكبيل أسلحته النقابية ، ويمثل شباب بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اكبر معدلات البطالة بنسبة تصل إلى 47%من عاطلي العالم و بنسبة 40%من اليد العاملة النشيطة، تحثل النساء فيها نسبة 25.1%اغلبهن يعانين من التمييز و استغلال الشركات المتعددة الجنسية المفرط لقوة عملهن عبر العمل المزدوج في القطاعات الغير المهيكلة والخدماتية و القطاع الزراعي (حسب إحصاء ود في تقرير اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة يشتغل 60%من اليد العاملة بإفريقيا في قطاعات زراعية غير مهيكلة) أي بمعدل فرصة عمل لكل من أصل ثلاثة متنافسين ، في شروط تنعدم فيها الحماية القانونية ، لما تتضمنه الاتفاقية الدولية حول الاستثمار MAI ،بحق الشركات العالمية الكبرى مطالبة الحكومات بتعويض مالي جراء حصول خلل في نشاطها حتى وان ارتبط الخلل بإضرابات عمالية مشرعة دستوريا..تنتج عنها ثلاثة عمليات تمهيدية لاستقبال الرساميل المتنقلة (6):

1- تفكيك القطاع العمومي وميل القطاع الخاص إلى التخفيف من ثقل أعباء اليد العاملة .

2 - تفكيك المقاولات المحلية(تمثل قطاعات المانيفاكتورا و النسيج14 % من الناتج الداخلي الخام في البلدان النامية ). وإعادة هيكلتها على أسس تبعية للشركات الكبرى ومكثفة لاستغلال قوة العمل ، ومشجعة الإجراءات التعسفية و التسريحات الجماعية

3- تفكيك الميزانيات العامة بالحجر على خلق فرص الشغل الجديدة و الامتناع عن تعويض الخصاص المهول في المناصب الشاغرة بفعل التقاعد والوفيات و المغادرات الطوعية أو المبنية على اتفاق تعويض ....بمناصب بديلة .

وهكذا يمضي البنك الدولي في نشر أوهامه للأجيال القادمة من الشباب حيث يتوقع أن تصل أعداد العاملين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 104مليون سنة2000 وإلى 146مليون عامل في أفق سنة 2010 و إلى 185مليون عامل في أفق 2020 يشترط فيهم التعليم الموجه ، وتتبدد الادعاءات باستحضار شريط تطور العمالة في المنطقة و في العالم بالنظر إلى انعكاس تفكيك القطاع العام لصالح القطاع الخاص وما صاحبه من تفكيك لقوانين الشغل وتطور عمليات الإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة ، أهمها تدمير فرص الشغل القارة ، تدمير صناديق التقاعد و الضمانات اجتماعية، في اتجاه مستقبل يمنع أي مراقبة مؤسساتية دولاتية على قانون الشغل ، بل تحولها بمبدأ الاتفاقيات الدولية إلى شرطي يضمن نجاعة الاستثمارات ، على حساب التسريحات الجماعية وعدم تضمين لوائح الضمان أو التامين الاجتماعي بلوائح العمال الغير مصرح بهم ، كما أن ميول الشركات الكبرى إلى الاستغلال سيتهدد أجور العاملين و سيدفع في اتجاه خلق مناصب شغل بالمداومة.

. إن حقيقة البنك الدولي لا تختلف في شيء عن صندوق النقد الدولي حيث ينطبق عليه ما صرح به الاقتصادي ستيغليس : "لم يعد الصندوق يخدم مصالح الاقتصاد العالمي بل صار يلبي مصالح عالم المال ".

وهو ما يفسر وجهة الشركات العابرة للقارات صوب القطاع الخدماتي و الصناعي لما له من مردودية في الربح ، وحث الدولة للتخلي عن مباشرتها للقطاعات العمومية ، بدعم من صندوق النقد الدولي لما له من قوة وتأثير كتوظيف آلية الديون للضغط على الأطراف المستدينة ، ومن جهة أخرى تمكن الاتفاقيات المصادق عليها باسم منظمة التجارة العالمية (7)، من منع أي إمكانية لاتخاذ الحكومات الإجراءات الاحترازية حتى وان تهدد استقرارها الاجتماعي ،وهكذا ثم فرض في ظرف وجيز 147 تغيير وتعديل على السياسات العامة بغية فتح الأسواق المحلية في حين قارب عدد الاستثمارات الدولية5500 اتفاق سنة 2006 من بينها 2573معاهدة استثمار ثنائية و 2651 معاهدة ضريبة مزدوجة ، و 241اتفاقا للتجارة الحرة ، بالتالي سجل في عام 2006 تسارع عمليات إنتاج السلع والخدمات خارج منشأ ل 78000 شركات عبر وطنية يقابلها نفس العدد لفروعها الأجنبية بنسبة 18%، بنسبة 10%من الناتج المحلي الإجمالي العالمي حيث تحتل الشركات المتعددة الجنسية ذات المنشأ بالولايات المتحدة الأمريكية أهم رصيد في الاستثمارات الخارجية. جعلت كبير اقتصاديي UNICTAD هاينز فلاسبك يتنبأ إلى أن " التحرير السريع للأسواق سيؤدي بالنسبة للمصانع الحكومية على وجه الخصوص إلى نتائج مدمرة " انطلاقا من كون هده الأخيرة كانت تشغل 47%من اليد العاملة في التسعينيات.

2- التعليم والتكوين المهني ومتطلبات الاستثمار الأجنبي

تشير الإحصائيات إلى أن نسبة المتمدرسات في الطور الإعدادي يغادرن التعليم بشكل ملحوظ ، تجاوز في الهند نسبة 84الى 96% ما بين 1998و2002 ، كما يشير التقرير الصادر عن البنك الدولي إلى أن 130 مليون شاب ما بين سن 15-24 يجهل القراءة و الكتابة، مما يدفع البنك الدولي إلى التأكيد على ضرورة تأهيل التعليم ليكون في خدمة السوق ، والتأكيد على ربطه بمتطلبات السوق حيث تعاني أكثر من 20 في المائة من الشركات العاملة في بلدان مثل الجزائر وبنغلاديش والبرازيل والصين واستونيا وزامبيا من ضعف مؤهلات العمال لديها وتعتبره "عقبة رئيسية أو شديدة أمام عملياتها." تتسع قاعدة المتعلمين لتصل إلى مليار سنة 2000 تتوزع بين 80مليون طالب و 70 مليون مدرس بنفقات تصل تكلفتها إلى 2000مليار سنة 2002بما يعادل 5%من الناتج الداخلي الخام العالمي.

تحدد مجموعة التعليم التابعة للبنك الدولي مهامها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إستراتيجية عملها على تحقيق(8): (ا) الاستكمال الشامل للتعليم الإجباري الجيد النوعية؛ (ب) معايير أداء للإنجاز الخاص بالتعلم تتيح التنافس الدولي؛ (ج) فعالية النظام التعليمي في تكوين رأس المال البشري ينشئ تلاحما اجتماعيا لدعم تنمية مجتمعات أساسها المعرفة؛ (د) معلومات تتصف بالشفافية حول التعليم؛ (ه) أساس مالي قابل للاستمرار للتعليم.

وفي ترجمة عملية مصاحب لهده الأهداف يرى فرانسوا بورغينون، النائب الأول لرئيس البنك الدولي لاقتصاديات التنمية ورئيس الخبراء الاقتصاديين،أن اغتنام اللحظة التاريخية من شأنه إتاحة :"فرص عظيمة ما دامت لدى البلدان قوة عاملة أكبر حجماً تتمتع بمستوى مهارات أعلى ولديها عدد أقل من الأطفال. ولكن ينبغي إعداد هؤلاء الشباب إعداداً جيداً حتى يمكنهم من العثور على فرص عمل جيدة."وهي نفس الغايات التي أسطرها البنك الدولي سنة 1995حينما وجه اهتماماته إلى التعليم العمومي قائلا: "ستستمر البلدان التي ستعتمد إطارا قانونيا للتعليم الجامعي من شأنه فتح المجال بشكل أكبر أمام تدخل القطاع الخاص في الحضي بالأولوية".(9) إنها عبارات توحي إلى ما لضرورة نبد أي سياسة تعليمية مستقلة لفلسفة السوق العالمية وتوجهات المشركات المتعددة الجنسية في تسليع الثقافة و الفكر و المعارف الإنسانية .

تأتي هده التصريحات ليس بهدف تنشئة جيل متعلم حامل لقيم إنسانية كونية، بل انطلاقا من الضرورة الملحة لرفع الإنتاجية إلى أقصى معدلاتها بنسبة تصل إلى 1.3%.سنويا ، تجعل الجيل المتعلم أكثر قدرة على التأقلم مع كافة الأوضاع الاقتصادية و التطورات التكنولوجية في تكثيف آلة الإنتاج و تخفيض الكلفة (تعاني 88%من العاملات في شركة أمريكية نقلت إنتاجها إلى اندونيسيا من سوء التغذية واضطهاد الحقوق تنتج أحدية لا تتجاوز قيمتها 12سنتا ليعاد بيعه ب80 دولار أمريكي في الولايات المتحدة).في حين سيجد أبناء المعدمين و الفقراء أنفسهم خارج أي إمكانية للتعليم العمومي بفعل التراجع عن مجانيته أو إفراغه من أي مضمون حقيقي يهدف إلى تربية الأجيال على قيم الاستقلال، "لم يبق للسلطات العمومية سوى تأمين التعليم لمن لا يشكلون سوقا مربحة حيث ستتعرض نسبة كبيرة منهم للإقصاء من المجتمع بشكل عام..."(10)

إزاء منطق الأرباح هدا ، تكالبت المؤسسات المالية لتسن قانونها الجديد القاضي باعتبار التعليم سلعة تستوجب إلغاء الدعم الحكومي الذي يصل متوسطه العام ع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يعادل 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي ، عبر سلسلة من الاتفاقيات الدولية (11):

1- منظمة التجارة العالمية (OMC): GATT 94 (الاتفاق العام حول التعريفات الجمركية والتجارة): تخص ميدان البضائع.- ADPIC (مظاهر قوانين الملكية الفكرية المرتبطة بالتجارة).- AGCS. تصنف الخدمات ضمن لائحة من 12 فئة يحتل التعليم فيها الرتبة الخامسة ويطلب من الدول الأعضاء أن تقدم طلبات لتحرير أكبر عدد ممكن منها مع الالتزام بتفعيل ما تنص عليه الاتفاقية ..

2- البنك العالمي: يسطر البنك العالمي في وثيقة له سنة 1998 قدمها خلال المؤتمر العالمي لليونسكو حول التعليم الجامعي، الإجراءات اللازم إتباعها: إلغاء الحواجز القانونية ونزع الضبط من أجل تسهيل عملية التحرير: - تشجيع تموين القطاع العام من طرف القطاع الخاص. - تحميل جزء من النفقات للمستفيدين (رسوم التسجيل بالنسبة للتعليم الجامعي). - التخفيض من الإعانات العمومية (إلغاء منح التعليم العالي).

3- ـ منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE: عمل خبرائها على تفعيل قوانين AGCSمن خلال دفع الحكومات على تحمل التخلص من نفقات القطاعات العمومية : نقل ، خدمات ترفيه ، تعليم ، صحة ، سكك حديدية نتجت عن هده السياسات .

إن هده السياسات اظافة إلى الواقع المتردي للسياسات التعليمية المتبعة ، أدى إلى إهدار للموارد البشرية وضرب لاستقرارها وجعلها عرضة للتخبط بين المناهج التربوية الغير المتكافئة مع قيم السوق وبين متطلبات التنمية البشرية الحقيقية ، بين ما يشير إليه التقرير الصادر عن البنك الدولي و الذي ينصح : " دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تتناول نوعية النتائج التعليمية ومعالجة عدم التناسق في المهارات الذي تساهم في خلق اختلالات في سوق العمل " حاصرا الخلل في " المركزية المفرطة في إدارة التعليم و التقييم النادر للأداء و الترقية المعتمدة على الأقدمية لا على الأداء" وبين سياساته المعتمدة في التقليص من النفقات العمومية وتسليعها حيث تعتبر الشركات الكبرى أن سوء مهارات العمال يؤثر في توظيفهم و في مردوديتهم الإنتاجية .

4- إفريقيا الديون: تنمية اجتماعية أم انفتاح على سوق مدمر:

أ- إن الحديث عن تنمية اجتماعية حقيقية فيها جودة الخدمات العمومية، مبنية على دعم القطاع الخاص من خلال الانفتاح على الأسواق الأجنبية،واستمرار الدولة في تخفيض الميزانيات العمومية لم يزد إلا في تعميق الأزمات الاجتماعية وانعكاسها (12) على ساكنة بلغ معدل نموها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 3.4%سنة 1985 لينحصر في 2.2% في منتصف التسعينات ، بمعدل ارتفاع لليد القادرة على العمل ستصل إلى 40%في أفق 2020 ،في سياق يحرم فيه مائة وثلاثين مليون طفل يشكلون 50 في المائة من السكان بنسب تمثل ثلث أطفال العالم من التلقيحات الأساسية ضد الأمراض الفتاكة ،تضطر فيها العوائل المعوزة اصطحاب المواد الأساسية للتطبيب في مستشفيات اقل ما يقال عنها أنها أوكار للأمراض بحد ذاتها ، كما يضطر فيه 42%ساكنة مدغشقر إلى قطع خمسة كلمترات للوصول إلى مراكز الاستشفاء ، بتكلفة في تصل في زيمبابوي إلى 257% التطبيب والمعاينة ،وتفقد فيها النساء وليدها من أصل 5 ولادات بالمقارنة مع الدول المتقدمة 1مقابل125 وليد..، ، هدا وقد ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا سنة 1999 إلى 200.000حالة وبائية تسببت في وفاة 8700 شخص وفقد العالم 22مليون شخص نتيجة مرض فقدان المناعة المكتسب في حين بلغ عدد المصابين 40مليون مصاب بالفيروس 75% من إفريقيا جنوبي الصحراء،يستلزم العلاج للفرد الواحد 300دولار سنويا .تسبب مرض الملاريا في سنة 2000بموت 900.000 شخص بإفريقيا من أصل مليون من ضمنهم 700.000 طفل دون سن الخامسة.

وفق تقرير أعدته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لإفريقياECA تشهد إفريقيا نزيفا من حيث هجرة الأدمغة بلغ هجرة 23 ألف عالم إفريقي سنويا إلى ما وراء البحار ،كما خسرت ثلث العاملين دوي المهارات الفكرية و تعاني من خصاص شديد على مستوى الاساتدة الجامعيين ، كما أن معدل الشباب - حسب منظمة اليونسكو – المسجل في التعليم الثانوي بإفريقيا جنوب الصحراء يعد ضعيفا ، كنتيجة لسياسات التقويم الهيكلي التي حورت مهام التشجيع العلمي و دعمه المادي و الاستعاضة عنه بضبط التوازنات المالية و الضغط على ميزانيات الإنفاق العمومي إلى حد الانفجار. كما أن إفريقيا تنتج مايقارب70% من المواد الأساسية الخام دون إعادة معالجتها.

ب- بالرغم من نتائج سياسات التقويم الهيكلي الكارثية(على مراكز الاستشفاء و الرياضة ودور الثقافة والشباب و المؤسسات التعليمية والترفيهية ...).لا زال البنك الدولي يصر على الحديث عن طفرة في معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة بنسبة 5,6% مقابل 3.6%في التسعينيات ، وعن غد أفضل يكون فيه الشباب الدافع بعجلة الانفتاح على الاقتصاد العالمي ، وقد سجلت الإصلاحات المعتمدة في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى نسبة من الإصلاحات(13) بلغت 25 إصلاح في موسم 2006-2007 احتلت فيه المرتبة الرابعة بعد أوروبا الشرقية واسيا الوسطى وجنوب آسيا ، تناولت تبسيط إجراءات بدء النشاط التجاري، وتدعيم حقوق الملكية، وتعزيز وسائل حماية المستثمرين، وزيادة إمكانية الحصول على الائتمان، وتيسير الأعباء الضريبية، وتسريع وتيرة التجارة عبر الحدود وتخفيض تكاليفها. وبصفة عامة، جرى اعتماد 200 إصلاحٍ ذي أثر إيجابي في 98 بلداً ،حصلت فيه مصر التي تعاني اليوم أزمة اقتصادية خانقة على أعلى نسبة من الاصلاحات حيث عملت على تخفيض الحد الأدنى لرأس المال اللازم لبدء النشاط التجاري من 50 ألفاً إلى ألف جنيه مصري و تخفيض رسوم تسجيل الملكية من 3 في المائة من قيمة الأملاك العقارية إلى مبلغ ثابت ومنخفض ، وقد استطاعت مصر الوفاء بالتزاماتها اتجاه مؤسسات بروتن وودز الموقعة سنة 1991 والقاضية بالتخلص من النفقات العمومية حيث لم يحض قطاع الصحة في ميزانية سنة 1995 سوى ب 1.4%مقارنة بميزانية 1966التي احتلت فيه 5.1% ، و بلغ معدل وفياتها من الأطفال 69الف سنة1999، لتليها اندونيسيا التي بلغت 42 الف حالة وفاة ، في حين يحاول المغرب اليوم عبثا المضي في سياسات الاصلاحات الكبرى ، حيث قام بإنشاء مجمع الخدمات الموحد لإصدار تراخيص البناء، مما أدى إلى اختصار فترات التأخير بالنسبة لشركات البناء بواقع 10 أيام. كما قام بتبسيط إجراءات التخليص الجمركي عن طريق تبني نظام التفتيش المستند إلى المخاطر.

إن هده الإصلاحات وغيرها تدعي المؤسسات المالية أنها ستكون مدخلا أساسيا في تحقيق تنمية مستدامة عبر : التحوّل من اقتصاديات يهيمن عليها القطاع العام إلى اقتصاديات يقودها القطاع الخاص، ومن اقتصاديات يهيمن عليها النفط إلى اقتصاديات مُنوّعة، بغرض تحقيق معدلات نمو مرتفعة في:

- تنمية الموارد البشرية وتامين مستقبل الأطفال.

- تحقيق الاستقلال الذاتي للشباب وتامين مستقبلهم الفردي.

- تحسين الخدمات و المعارف .

ج‌- في الوقت الذي يربط فيه البنك الدولي تحسين أوضاع الشباب بالإجراءات الحكومية في تشجيع استقبال الاستثمار الأجنبي ، تكون الديون من جهة أخرى الأغلال المسيجة لقدرات الشعوب في التنمية الحقيقية ، و المعرقل لأي محاولة لضمان الحد الاذنى من شروط الحياة، فعلى مدى سنوات من السياسات العنصرية ،عملت الرأسمالية العالمية على ربط سياسات الحكومات الفاسدة باختياراتها الدموية ،فكلما اتجهت الشعوب نحو تحسين أوضاعها الاجتماعية واستثمارها لمواردها البشرية، ، كلما سعت المؤسسات المالية إلى ضمان تبعيتها وارتشاء حكوماتها بالديون للحد من استقلاليتها:(14): ففي سنة 1960 كانت ديون بلدان العالم الثالث تقارب الصفر بعد عشر سنوات بلغت 2.5ملياردولارثم 38 مليار سنة 1980تستحود الجزائر وحدها13.5ملياردينا 41%منها بالدولار .أما المغرب فقد وجد نفسه أمام دائنيه ملتزما بتسديد ديون توزعت بين 52%من العملة بالدولار و26%فرنك فرنسي سيسدد ثمنها الأجيال الحالية و القادمة .

ح‌- إن التطلع إلى نمو اقتصادي شبيهة بما بعد الحر ب العالمية الثانية أصبحت مستعصية حتى على البلدان الصناعية ، وهو ما يؤكده هورست افهيلد (15)" تذكرنا تصرفات علماء الاقتصاد و السياسة الاقتصادية و الصحافة المختصة بالشؤون الاقتصادية بعرقوب ومواعيده ، فهؤلاء جميعا يترقبون من يوم إلى آخر بشائر ازدهار النشاطات الاقتصادية ..مطمئنين أنفسهم الأمل في أن يحل انتعاش النشاط الاقتصادي المشاكل الرئيسية الناجمة عن انتقال بعض المصانع إلى خارج البلاد وعن تفاقم البطالة و المديونية الحكومية أشبه ما يكون بتنفيذ الوعد الذي قطعه عرقوب على نفسه "من ثم فان البطالة أضحت لا تتهدد مجتمعات البلدان النامية فقط بل حتى الصناعية ، وكلما اتجهت الحكومات المتقدمة إلى بلورة سياسات رفع المستوى المعيشي لأبنائها كلما اتجهت نحو تقنين الهجرة و نقل مؤسساتها الصناعية و الإنتاجية إلى البلدان النامية للحد من تسرب اليد العالمة و للمزيد من تكثيف الاستغلال باجر اقل و يد عاملة غير مقننة ومتاحة وهو نفس التأكيد الذي أعلنته منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية OECD حيث أشارت إلى أن معدل البطالة يرتفع بموازاة مع تحرير التجارة العالمية : ارتفع في دول الأعضاء من متوسط يتراوح ما بين 8 إلى 10 ملايين عامل بين سنة 1950و1973 الى متوسط تراوح بين 30و35 مليون عامل في فترة 1995و2000، بمعنى أن معدل البطالة ارتفع من 7 ملايين إلى 28 مليون في نفس الفترة. في حين ارتفع بشكل صاروخي في البلدان النامية غداة تفكيك الوظيفية العمومية وتجميد الأجور وتفكيك قوانين الشغل لصالح القادمين الجدد من رؤوس الأموال المتنقلة و الغير القارة في بلد ما ، وحسب الخبراء فان بعد أربعين سنة لن يكون في وسع البلدان المتقدمة استقطاب يد عاملة مهاجرة ادا ما أرادت ضمان استقرارها الاجتماعي وضمان الحد الأدنى من الرفاهية لأبنائها ، انطلاقا من كون مبرر الحاجة إلى يد عاملة قد انتهى بتحويل المعامل و المصانع و الشركات الى عقر البلدان النامية التي لا تضمن حقوق مواطنيها .وهو ما يؤكده التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية IAO الذي رصد ظاهرة تشغيل الأطفال و الشباب من قبل الشركات المتعددة الجنسية .

في المقابل تستمر الحكومات الإفريقية في تبني سياسات ضد شعوبها ، وتنظيم قمم ومشاورات ومبادرات لا تعكس مشاريع عمل اقتصادية واجتماعية مستقلة (16)لم يكن خلف مضامينها إلا ما ورد في البنك الدولي حيث تتخوف جنيفر كلر كبيرة مؤلفي تقرقر البنك الدولي 2006 من عدم استثمار فرصة النمو الهائل في اليد العاملة " من حيث معدلات النمو وخلق فرص العمل اللازمة في العقدين القادمين من السنين. ولذلك، من المهمّ جداً فهمُ ما إذا كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقوم بتنفيذ التصويب اللازم في التوجّه للتصدّي لهذه التحدّيات".وهو ماعكسته اتفاقيات الشراكة الإفريقية من خلال : ضمان التنمية المستدامة عبر شراكة المجتمع المدني – محاربة الفقر- وقف تهميش أفريقيا في مسار العولمة وزيادة اندماجها في الاقتصاد العالمي على نحو كامل ومفيد حيث جرى سنة 1994' تخفيض الفرنك الافريقي مقابل الفرنك الفرنسي ب 50%مما انعكس سلبا على البضائع حيث اصبحت قيمتها مضاعفة ،... بل تتكفل الدول المستقبلة للرساميل : بإنهاء الصراعات و السلام والأمن من اجل المزيد من تخصيب أرضية استقبال تدفقات الاستثمار إلى بلدانها – تكريس الديمقراطية المؤسسية – سن سياسات التعاون الإقليمي فيما بينها - إصلاحات السياسات وزيادة الاستثمار في القطاعات التالية: الزراعة – الموارد البشرية – البنيات الأساسية – تنويع الإنتاج و الصادرات- البيئة .

د- في سنة 1998 نهج البنك الدولي سياسة دعم المنظمات الغير الحكومية بشروط ضمنية :- العمل على تفعيل برامجه- رفع معد التنمية البشرية – مساعدة الحكومات في مهامها الاجتماعية – التسويق لإعلام العولمة المأنسنة- إنسانيا – بلغ عددها حسب 3500 منظمة سنة 2004 (17) تقدم الدول الغنية لها مساعدات حكومية الهدف منها الرفع من معدل التنمية البشرية ، والمساهمة في بناء مجتمع مدني ، و التخفيف من حدة الفوارق الاجتماعية وضمان الاستقرار الاجتماعي من خلال صيغة محاربة الفقر بهدف إعانة الدولة على الانسحاب من النفقات العمومية بشكل تضمن الجمعيات الخيرية و التنموية الكفة المعدلة للتوازنات ، في حين إن ما اصطلح عليه مساعدات هو في حقيقته شكل آخر من الديون الغير المباشرة ، لا تحتسب مجانا إلا أن فوائدها رمزية ومشروطة ب : الارتهان بشروط المساعدة أي الانضباط لسياسات التقويم الهيكلي – شرط الديمقراطية وهو شرط وهمي بالنظر إلى أن القروض في غالبيتها لا تمنح إلا للحكومات الموالية و التبعية ..ويرى غابي ماير (18) انه كلما توافرت في إفريقيا شروط النفوذ إلى السلطة كلما اتسعت حظوظ تحسين الأوضاع الاجتماعية للنافدين ، وهكذا فقد جرى في كينيا غداة تولي جومو كينياتا الحكم ، ارتفعت أسهم المتطوعين في جمعية GEMA مهتمة بقضايا التكافل الاجتماعي .

المراجع :

1-التقرير الصادر عن البنك الدولي لسنة 2007حول التنمية بسانغفورا حول التنمية و الجيل الثاني : يقول ماني جيمينز، المؤلف الرئيسي لهذا التقرير، ومدير وحدة التنمية البشرية في إدارة شرق آسيا والمحيط الهادئ بالبنك الدولي.

2-تقريرالامم المتحدة المتعلق بالشباب 2006 حسب إحصاء 2005.

3- دراسة لكلاوس شيفر نشرتها مؤسسة فريدرك ابيرت الخيرية في 1998.

4- كتاب خدعة الديون لمؤلفيه إيريك توسان و داميان مييه : مطبعة دار الطليعة الطبعة الاولى

5- تقرير البنك الدولي سنة 1995

6- تقرير البنك الدولي مجموعة التعليم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على موقع Permanent URL for this page: http://go.worldbank.org/JUN6DUCEV0

7- تقرير الاستثمار العالمي لسنة 2007الصادر عن مؤتمرالامم المتحدة للتجارة والتنمية : الشركات عبر الوطنية و والصناعات الاستخراجية والتنمية

8- تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2008 : وهو الخامس في سلسلة من التقارير السنوية التي يصدرها البنك الدولي بالاشتراك مع مؤسسة التمويل الدولية. تجدر الإشارة إلى أن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2008 يقوم بترتيب 178 بلداً في قائمة سهولة ممارسة أنشطة الأعمال. أنجز بالاعتماد على جهود أكثر من 5000 شخص من الخبراء المحليين - ومستشاري الأعمال والمحامين والمحاسبين والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين البارزين حول العالم http://www.doingbusiness.org

9- تقرير البنك الدولي سنة 1995

10- تقرير البنك الدولي سنة 1996

11- للمزيد من الاطلاع اقرأ مقال: المدرسة العمومية في مهب العولمة : صدر بجريدة المناضل العمالية العدد 16مايو 2007.

12- eric toussaint :banque mondiale le coup d etat permanent

agenda cache du consensus de washington edition CADTM 2005 page120-274

13- العمل و النمو وإدارة الحكم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا : أطلاق القدرة على الازدهار : صادر عن مؤسسة البنك الدولي http://go.worldbank.org/JUN6DUCEV0

14- damien millet:l afrique sans dette editions CADT:juin 2OO5page 43

15- هورست افهيلد ::"اقتصاد يغدق فقرا"بالاعتماد على مؤلفه سنة 1993" رفاهية لا احد ينعم بها" إصدارات عالم المعرفة العدد 335يناير2007 ترجمة عدنان عباس علي ص 38

16- الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا مؤتمر القمة السابع والثلاثون لمنظمة الوحدة الأفريقية في لوساكا، زامبيا، في تموز/يوليه 2001أنشأ الأمين العام مكتب المستشار الخاص لشؤون أفريقيا لزيادة الدعم الدولي للشراكة.

17- في عام 1999، نشر مكتب المنسق الخاص لشؤون أفريقيا قائمة دليل للمنظمات الغير الحكومية

18- مقال لغابي ملير نشر بتاريخ 21-10-2002 غداة تقديم مراجعته لكتاب " المجتمع و الدولة في إفريقيا " ل غيرهارد هاوك.



ملف شباب أطاك: التنظيم ورهانات المستقبل

شباب أطاك بين أسئلة

التنظيم ورهانات المستقبل

ماخود من نشرة صوت الشباب

يتموقع الشباب داخل المنظومة الاقتصادية المسيطرة في قلب الهجمات والاستهدافات التي تطال كافة شرائح المجتمع, مما يستدعي ضرورة التوجه إلى هذه الفئة لإرجاع الثقة إليها في قوتها كفئة لها مميزاتها السيكولوجية و السوسيولوجية و الفيزيولوجية داخل المجتمع.

إن أطاك اليوم أكتر مما مضى ملزمة بفتح نقاش جاد ومستفيض حول شبابها والسبل الكفيلة لبناء شباب أطاك يكون قادر على الانخراط بشكل فعال في الصراع ضد العولمة النيوليبرالية , مستلهمين تجربتنا الذاتية وما رافقها من تعثرات وهفوات ,من إخفاقات ونجاحات خلال صيرورة البناء هذه ,خصوصا من الملتقى الوطني الأول للشباب إلى حدود المؤتمر .

لقد كان الملتقى الوطني الأول لشباب أطاك نتيجة مخاض طويل ونقاشات مستفيضة حول ضرورة وآليات تنظيم الشباب لما لهذه الفئة من دور حاسم في الإطارات والمنظمات الجماهيرية وارتكاز قوة هذه الأخيرة على قوة شبابها, بالإضافة إلى ما أبداه شباب أطاك من استعداد للعمل وتحمل المسئولية في جل المجموعات ,وحتى نضمن عمل شبيبي منظم قادر على طرح المبادرات يمتلك قوة اقتراحية وتنفيذية واسعة تتلاءم وحجم المهام المطروحة على أطاك إنجازها في المراحل القادمة لابد لنا من تقييم موضوعي لصيرورة عمل شباب أطاك من الملتقى الوطني الأول للشباب إلى حدود المؤتمر.

استطاعت أطاك في فترة وجيزة منذ المؤتمر الاستثنائي حتى الآن كسب العديد من الطاقات الشابة إلى صفوفها نظرا لديناميتها النضالية وسط الجماهير وتعبيرها عن هموم ومشاكل الشباب وكذا الآليات المعتمدة في التأطير,وهو ما تجسد بشكل كبير في المخيم الصيفي الثاني. خصوصا من الملتقى الوطني الأول للشباب إلى حدود المؤتمر

وفي طريق البحث عن الآليات والوسائل ونسج الأسئلة نورد بعض الملاحظات التي نراها خطوط عامة تسعى لفتح نقاش واسع حول شباب أطاك:

1- عدم انجاز جل ما تم الاتفاق عليه في الملتقى الوطني للشباب (ندوة حول الأمازيغية,انعقاد الملتقى مرتين في السنة,...).

2- غياب اجتماعات دورية للجنة الوطنية (باستثناء لقاء واحد يتيم هامشي بالرباط لم يتم الاستعداد له مما ينم عن عفوية العمل داخل اللجنة ).

3- جل المجموعات لا تتوفر على لجان شباب بل حتى المجموعات التي تتوفر عليها لم تنجز المهام التي تم تسطيرها في الملتقى الوطني الأول للشباب.

4- نقص نظري وتنظيمي لشباب أطاك خصوصا فيما يتعلق باهتمات أطاك على أرضية شعار الجامعة الربيعية أي الفهم من أجل المواجهة.

5- ضعف أنشطة دورية وطنية وجهوية ومحلية للشباب تقارب بين شباب أطاك وتدفعهم لتحمل المسؤوليات وتبادل التجارب والخبرات.

6- غياب أوراش حول الشباب في المخيمات رغم أنهم الفئة المستهدفة بالخصوص في هذه المحطات.

7- غياب تقييمات موضوعية للمخيمات ونشرها للشباب تكون في متناول كل الشباب ومساهم في صياغتها .

8- إهمال الاختلاف الثقافي بين شباب أطاك وما له من انعكاسات على مستوى تبادل الخبرات و

التجارب وهو ما تبين بشكل واضح في المخيم الثاني .

تبقى هذه الملاحظات مساهمة أولية في النقاش الذي يجب تطويره نحو بناء شباب أطاك مستوعب لمضمون الثقافة الشعبية ومتجه نحو الفعل والمواجهة ,وحتى لاتقوم بإعادة إنتاج نفس النقاشات السابقة,يجب البدء في طرح خطوات عملية أمام هذه التعثرات لتجاوز هذه البلبلة والعفوية في عمل وتدخل الشباب ,بعيدا عن كل الخطابات الفوقية التي قد تجرنا إلى متاهات تفضي في النهاية إلى ركام من التقارير في حالة كمون .

إن الطاقات الكامنة في شباب أطاك لم تجد بعد قنوات لتصريفها والتعبير عنها بشكل كبير لذلك يجب علينا توفير الظروف لها وفتح المجال أمامها من أجل صقلها و إغنائها .وفي هذا السياق نطرح بعض الخطوط العامة لخطوات عملية يجب التفكير فيها والبحت عن الآليات الكفيلة لتجسيدها وبلورتها ميدانيا وكذا سبل تطويرها وفق قوانا الذاتية والمهام المطروحة علينا إنجازها على كافة المستويات .

أختزل هذه الخطوط العامة في النقط التالية:

- فتح ورش خاص بالشباب في المؤتمر للتدقيق في الآليات و المناهج المستعملة

ابحث عن مكامن الخلل بشكل جماعي.

- حسم العلاقة التنظيمية وتفعيلها بين اللجنة الوطنية للشباب و المجلس الوطني.

- عقد ملتقى وطني ثاني لشباب أطاك قبل الجامعة الربيعية لتقييم التجربة والصيرورة منذ الملتقى الأول و من أجل تطوير أساليب العمل.

- إعطاء الأهمية لقضايا شباب أطاك وفتح نقاشات دورية حول عمل الشباب بالمجلس الوطني و السكرتارية الوطنية.

- الدفع بمبادرات وطنية وجهوية حول الشباب (المنتديات,الندوات,الحملات الوطنية,...) , يكون شباب أطاك عنصر فعال بها.

- فتح المجال أمام المبادرات الشبيبة في الجامعة الربيعية والمخيمات الصيفية بشكل واسع (تأطير النقاشات , التنظيم...) .

- فتح نافذة خاصة بالشباب بالموقع الالكتروني لأطأك المغرب.

- مناقشة المشاكل المالية المرتبطة بلجنة شباب أطاك داخل المجلس الوطني لتسهيل القيام بمهامها.

- التوجه والانخراط في العمل داخل الثانويات و الجامعات من أجل التعريف بأطاك ونشر ثقافة مناهضة للعولمة النيوليبرالبة لكسب طاقات شابة إلى أطاك .

- فتح نقاشات محلية وجهوية ووطنية حول مواضيع تلامس هموم الشباب بشكل مباشر(الهجرة,الدعارة,المخدرات,...).

- العمل على خلق وتفعيل نوادي السينما مع التفكير في خلق نوادي أخرى تستقبل ميولات ومواهب السباب(الموسيقى,المسرح,الأدب,.....).

- تنظيم دورات تكوينية وطنية وجهوية ومحلية حول تقنيات التصوير وكتابة التقارير والمقالات وطرق الدراسة والتحليل والتكوين.

سعيد /الخميسي اكادير

الحركة الشبيبة بالمغرب

آمال وتحديات

نص لمداخلة في إطار ورشة "الحركة الشبيبة، الواقع، الآمال والتحديات" بمنتدى بوزنيقة الأخير.

العنوان الأكبر لهذا النص هو سؤال: ما هي إضافتنا نحن كمناضلين شباب للحركة الاجتماعية بالمغرب ؟ إجابات في عدة تساؤلات ولنا جميعا بلورة أجوبة لهذه الأسئلة.

نعتبر ضمنيا وجود حركة الشبيبة بغض النظر عن عدم هيكلتها في إطار واحد بل في تعدد مكوناتها واختلاف مجالات اشتغالها.

الآمال:

* أمل النضالات الحالية: نحن نتواجد اليوم هنا بفضل مجهودات المنظمين ولكن نتواجد اليوم أولا بفضل نضالات رجال ونساء في المغرب العميق: بوعرفة، سيدي افني، طاطا، جبل عوام، صفرو ....وأخيرا بومالن دادس بفضل تحدياتهم أصبح للحركة الاجتماعية وزن يجب أخذه بعين الاعتبار ورغم اختلاف النتائج والوسائل وهي تبقى شاهدة على قدرة مناضلين عن تحقيق مكاسب أولها مكسب الحق في التظاهر والتمرد. وجود كل هذه النضالات يعطينا أمل المواصلة في درب النضال فقد استطاع ثلة من الشرفاء إسماع صوت المغرب المنسي. فكيف يكون رد فعل المغرب النافع من اجل أمل في مغرب آخر.

* أمل التسامح والسلام: منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعيش مرحلة صعبة حيث نجد كل أنواع الهجوم الليبرالي ( حروب، تفقير، قمع....) ماذا سيكون جوابنا ومساهمتنا كشباب في إحلال السلم والسلام في المنطقة ؟

كيف يمكن بعث الأمل في فكرة سلام عادل في فلسطين بدون عنف ؟ كيف يمكن بناء جسر بين حركات مناهضة الحرب في المنطقة؟ أن تواصل العنف " الاسلاموي" في منطقة لهو دليل على فشل المقاربة الأمنية وأيضا مرادف لفشل ذريع للحركات الاجتماعية بالمغرب في تاطير جيل وجد ضالته إلا في الفكر الأصولي.

* أمل اتحاد الديناميات من اجل العمل المشترك: أمام ضعف القاعدة يجب خلق ديناميات من اجل عمل مشترك حول قضايا محددة، تكثيف العمل عن طريق شبكات تتبادل الخبرات والمعارف ، ومضاعفة الأنشطة المشتركة ( ندوات، حفلات موسيقية .....) ويمر كل هذا عبر قبول اختلافات الآخرين وحساسيات كل طرف الاييوليوجية والإثنية.

مثال : العديد من الجمعيات المشاركة تساهم في برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( INDH) هل يمنعنا هذا من العمل مع هذه الإطارات علما ان المبادرة تاتي من طرف البنك الدولي؟ لا أظن أن هناك مانع من العمل مع هذه الجمعيات فالمهم هو وجود نقط تقاطع في برامجنا .

التحديات:

* تحدي التمرد: كل حركة احتجاجية هي مبنية على التمرد، على رفض الوضع القائم وعدم القبول به. هل المجتمع المغربي مستعد على أن يتمرد ؟ صعب الإجابة عن هذا السؤال الأكيد، أن ظروف هذا التمرد متوفرة ( الفقر، البطالة، الغلاء،.....) الدليل هو ما حصل بصفرو ....

* تحدي المقاومة الإبداعية : حتى نكون مسايرين للنضالات القائمة حاليا ونكون في طليعة المعارك المستقبلية، يلتزم علينا أن نتسم بالإبداع والخلق في وسائل تعبيرنا (وقفات أكثر احتفالية، استعمال الموسيقى واللافتات أكثر إبداعا) إذن ما هو الجديد الذي يمكن أن نأتي به كشباب؟ ما هي القيمة المضافة لحركتنا داخل الحركة الاجتماعية ككل؟ فقد لاحظت أن كلامنا كثير.... وابداعتنا قليلة جدا ؟؟؟

* تحدي التكوين والمعرفة : كيف لنا أن نحلل، أن نناضل، أن نقاوم بدون زاد معرفي قوي حول مجالات اشتغالنا ؟ أمام نظام تعليمي معطل، نظام يُكَوِّنُ حسب منطق القطيع يعطينا شبابا بدون – تقريبا – أي حس نقدي . أمام وسائل الإعلام تُسْتَعْمَل لتكييفنا من طرف سلطة المخزن والمال فكيف لنا أمام هذا الواقع أن نتكون حول موضع كالعولمة والاقتصاد.

احد السبل إلى التكوين والمعرفة هو التثقيف الشعبي ويمكن جعل الانترنيت وسيلة لمساعدتنا في هذا الطريق.

* تحدي الاستيعاب، الاستقطاب، الاحتواء: كحركة في مرحلة التطور أو النشأة يجب الحذر من كل محولات الدولة من استقطاب الجمعيات والحركات المناضلة أما مباشرة أو عن طريق العديد من الجمعيات التابعة للمخزن .

* تحدي النضالات الجارية والنضالات القادمة: أمام غليان الساحة الاجتماعية يتوجب علينا رفع سقف النضال ودعم النضالات القائمة بكل الوسائل واعتقد أن النضالات المعطلين يجب أن يتم دراستها وبلورة اتجاهات جديدة لها، أما بالنسبة للمعتقلين فيجب مواصلة النضال حتى يتم إطلاق سراح جميع معتقلين الرأي في العهد الجديد.

أسئلة أفق العمل يجب أن تصبح اهتماما أوليا حتى لا تصاب نضالاتنا بالفتور. أيضا استباق النضالات القادمة في الطريق من بينها النضال ضد التفكير، النضال ضد خوصصة التعليم ...

كل هذه أفكار قابلة للنقاش، للأخذ أو الرد والهدف هو المضي قدما من اجل بناء حركة شبيبية نضالية ... وكتخلع !

صلاح ل.

تقرير حول نقاش:

المال و السياسة، الوجه الآخر للرياضة

أطاك المغرب في مواجهة العولمة الليبرالية مركز التثقيف الشعبي

مجموعة كلميم والنواحي

فم الحصن

اللجنة المحلية لافران الأطلس الصغير

المتدخل: و حيد عسري / عن مجموعة كلميم و النواحي.

المسير : يوسف اوبجا

المقرر: محمد بهروج

محاور المداخلة:

1 – الرياضة بداية (البدايات الأولى لظهور الرياضة)

2 – كرة القدم و السياسة.

3 – كرة القدم و المال.

4 – كرة القدم بالمغرب.

النقاش:

الهدف من العرض هو تقريب الشباب من الحقيقة و تسليحهم بأفكار نقدية لمقاربة واقع الأنشطة الرياضية- بالخصوص كرة القدم- بعد أن أصبحت توظف سياسيا و باتت مجالا للمنافسة الاقتصادية.

1- الرياضة بداية:

الرياضة بمثابة نشاط جسمي و حاجة ضرورية للإنسان مثلها مثل الأكل و الشرب و كمتعة و تسلية فإنها تعطي كذلك القدرة على الاتصال الدائم بين أعضاء الجسم؛ وتنمي القدرات الذهنية للإنسان.

أما ظهور الأنشطة الجسمية – التمرين البدني- فقد تزامنت مع تواجد الإنسان على الأرض؛ و تتجلى هذه الأنشطة في القطف و الصيد الذي يعتمد عليه الإنسان أنداك للحفاظ على بقائه.

تكرار هذه الأنشطة و الحركات كان لها و قع كبير في سيطرة الإنسان على الطبيعة و تطوير قدراته و بالتالي الوصول إلى التحضر و عصر التكنولوجيا و التقنية. لكن المفارقة الموجودة هنا هي ما أن وصل الإنسان عصر الحضارة و التمدن حتى شغله ذلك عن ممارسة الرياضة مما أدى إلى إضعاف القوى البدنية لديه.

2 – كرة القدم و السياسة:

ابتعدت و انحرفت الرياضة بشكل عام و كرة القدم بالخصوص عن وظيفتها الأسمى ؛ لتصبح مجالا للتوظيف السياسي و تمرير مخططات سياسية.

يتم التركيز على هذه اللعبة لتمرير مجموعة من القيم العنصرية و كنموذج على ذلك نجد أن موسوليني قد وجه رسالة إلى المنتخب الايطالي إبان كأس العالم 1934 مضمونها "إما الفوز أو الموت" هذا بغية نشر القيم الفاشية.

نجد كذلك الديكتاتور فرانكوا الذي استغل ريال مدريد التي تسمى آنذاك بالسفارة المتجولة لتمرير القيم الفرنكوية.

كما يتم توظيف كرة القدم كمجال ليفرغ فيه الشباب شحنة الاحتجاج و التذمر من الواقع المعاش ؛ ما يساعد على السيطرة على الجماهير.

- التماهي الكاذب بين الأجناس (العنصرية بين الفرق: الحسنية؛ الرجاء ؛ الوداد؛ ...).

3 – كرة القدم و المال:

- كما تم توظيف كرة القدم سياسيا ؛فإنها كذلك تستغل اقتصاديا باعتبارها أول لعبة شعبية بالعالم- جل الشباب يتعاطى لهذه الرياضة- و بالتالي فإنها تدر أموال طائلة على المستثمرين في هدا المجال- شركات م .ج.-

- الحركة المالية في كرة القدم تفوق 225 مليار دولار ّ؛ أي أن مداخل الكرة تفوق مداخل بعض كبريات الشركات مثل générale motors

- تستغل كرة القدم للترويج لمنتجات الشركات الكبرى ( كوكا؛ بيبسي؛ سوني؛...) خاصة في أوقات المباريات أو على أقمصة اللاعبين باعتبار المتفرج مستهلك مستقبلي.

- المنافسة التجارية بين الشركات في احتضان الفرق و اللاعبين .

احتكار اللعبة من طرف مؤسسات هرمية و بيروقراطية (المنح ؛ البنية التحتية..) و الربح فيها يعود على هذه الأقلية.

- اعتبار الفرق الرياضية كمكينة صناعية و اللاعبين بمثابة عمال يتقاضون أجورهم حسب عطائهم في اللعب.

- الرياضة ميدان للفساد المالي و الإداري (هدر أموال خيالية)

4 – كرق القدم بالمغرب:

- البنية التحتية ضعيفة جدا .

- جل الوحدات الرياضية تتمركز في الشمال.

- الميزانية المخصصة للرياضة بالمغرب تقدر ب ./° 0.63 من ميزانية الدولة. و لا مجال لمقارنتها مع الميزانية لقوى القمع و البلاط...

- انعدام التسيير الديمقراطي داخل النوادي ( أغلب اللاعبين للمنتخب المغربي مثلا يتم اختيارهم عن طريق المحسوبية و الزبونية).

- تغييب الجانب الرياضي في التقرير الاستراتيجي المغربي.

* جانب من المداخلات:

- الرياضة بمثابة مخذر يؤدي إلى الإهمال الدراسي و الانشغال بأسماء الأندية و اللاعبين .

- أين نصيب الفقراء من هذا كله – أموال طائلة تتحكم فيها حفنة قليلة-.

- لم يتم ذكر توظيف الكرة لترسيخ قيم المواطنة (نموذج المغرب).

- تسليع الرياضة أفقدها ذوقها و متعتها.

- الانشغال بالكرة و الهروب من الواقع.

- كيف يمكن أن تكون الرياضة إيجابية و ألا تكون سلبية؟

- ما هو الحل لإخراج الرياضة من التوظيف السياسي؟

- السيادة الذكورية على الكرة و تهميش الكرة النسوية.

- نجد أن الكرة لها دور كبير في إخراج البرازيل من دائرة الدول الفقيرة.

الردود :

- الموضوع قابل للنقاش وجديد على الساحة .

- تمت مخزنة الرياضة.

- ضرورة الرياضة .

- تزامن الزيادة في الأسعار مع كأس إفريقيا.

- التوظيف السياسي للرياضة .

- أكذوبة مساهمة كرة القدم في إخراج البرازيل من دائرة الفقر.

أطاك المغرب في مواجهة العولمة الليبرالية مركز التثقيف الشعبي

مجموعة كلميم والنواحي فم الحصن

اللجنة المحلية لافران الأطلس الصغير

تقرير حول ورشة

الشباب والعمل الجمعوي

* مؤطر الورشة: عبد الكريم اوبجا (مركز التثقيف الشعبي) * تم تقسيم الورشة إلى ثلاث محاور رئيسية و العمل عليها على شكل ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى: الشباب، التحديات والآفاق

المجموعة الثانية: العمل الجمعوي، الواقع والآفاق

المجموعة الثالثة: عزوف الشباب عن العمل الجمعوي: الأسباب،النتائج والبدائل

1- الشباب، التحديات والآفاق:

- المنشط(ة): محمد ايت تعرابت

- المقرر(ة): سناء المحجوب

-عدد المشاركين: 19

*النقاش:

أ- ما المقصود بالشباب ؟

- الفئة العمرية النشيطة والقادرة على العمل.

- الشباب هم الطاقة الكامنة في المجتمع ويمكن تحديده حسب السن من 13 الى

- يتميز بالعطاء على المستوى الفكري والجسماني.

-يمثل طاقة نضالية.

- مرحلة الشباب هي مرحلة خيارات وبناء الحياة ككل.

ب – ما هي مشاكل الشباب ؟

- البطالة, الهجرة السرية, الفقر, المخدرات, الاستلاب الثقافي, تقمصه لثقافة الميوعة.

- العزوف عن العمل الجمعوي والسياسي (فقدان النظم).

- الإقصاء والاستبعاد الاجتماعي لفئة الشباب.

- انعدام بنى تحتية لتطوير كفاءات الشباب.

- إقصاء الشباب داخل المؤسسات الاجتماعية ( الأسرة –المدرسة –الإعلام).

- انعدام الاستقلال المادي للشباب.

- عدم قيام الجمعيات بدورها اتجاه الشباب.

ج- ما هي بعض الحلول التي يمكن أن تساهم في النهوض بوعي الشباب ؟

- تملكه لآليات تفسير الواقع عن طريق تنمية وعيه.

- دراسة الشباب للطابوهات داخل المؤسسات الاجتماعية (المدرسة، الأسرة، الإعلام).

- النضال والتشبث بوجوده وليس الهرب من الواقع.

المساهمة في تأطير الشباب من طرف الجمعيات.

- استثمار مؤهلات الشباب وتوجيهها نحو الوجهة السليمة.

- نقد الواقع والتوعية داخل المدرسة والبيت من اجل النضال لأجل قضايا الشباب. - الاحتكاك والتفاعل بين الجمعيات وشبيبتها لتبادل التجارب.

- إيصال الخطاب إلى الفئة الشابة الغائبة.

- النقد الموضوعي للمنظومة التربوية داخل الفصول المدرسية.

- فتح قنوات الاستماع للشباب.

- ضرورة اقتحام الشباب للتنظيمات السياسية ومحاولة تغيير واقعها.

- تنمية ملكة القراءة والإبداع لدى الشباب.

- النضال في أوساط الشباب .

* الحل البديل الذي ركز عليه الجميع هو النضال الحقيقي كل من موقعه.

* التضامن أثناء النضال.

2 – العمل الجمعوي الواقع والآفاق :

- التنشيط: إبراهيم بتبغ

التقرير: رشيد اوبجا

- عد المشاركين:13

النقاش :

أ- واقع العمل الجمعوي :

-تردي واقع العمل الجمعوي .

- هناك مشاكل تعيق العمل الجمعوي وهي في نفس الوقت أرضية لممارسة العمل الجمعوي (المخدرات)..

- طرق التنشيط غالبا ما تكون تقليدية.

- صعوبة التواصل .

-سيادة نوع من البيروقراطية داخل العمل الجمعوي..

-مشاكل مادية (كراء المقرات –مصاريف ومستلزمات العمل ).

- كثرة الجمعيات التنموية.

-الأهداف الشخصية والحزبية الضيقة.

-واقع العمل الجمعوي في فم الحصن لا ينفصل عن هذا السياق.

- العمل الجمعوي في المغرب تحكمه الانتهازية والبراغماتية.

- عمل موالي للأحزاب.

- الدولة تشجع العمل الجمعوي التنموي الذي يقوم بالخدمات التي على الدولة القيام بها (الماء الكهرباء الطرق).

- العمل الجمعوي يعاني من عدم استقرار الفئة المؤهلة للقيام بهذا العمل.

- غياب العنصر النسوي في الجمعيات نظرا للطابع التقليداني للمنطقة.

- غياب دورات تكوينية التي يمكن أن تطور من تجربة المؤطرين. .

- غياب التشجيع.

ب- آفاق العمل الجمعوي:

- أي عمل جمعوي نريد ؟

- الاستفادة من التجارب الجمعوية المختلفة.

- أهمية الزيارات بين الجمعيات.

- عمل جمعوي يقطع مع العمل الجمعوي التقليدي.

- تأطير الشباب في جميع ميولاته.

- عمل جمعوي يعيد الاهتمام لنصف المجتمع (المرأة).

- ضرورة عمل جمعوي ديمقراطي تثقيفي و مناضل.

- عمل جمعوي مستقل عن الدولة وعن الأحزاب السياسية .

- ضرورة التاطير (دورات تكوينية...)

- تنظيم أنشطة حول التمردات السلبية (المخدرات، الانحراف..) - ضرورة التنسيق بين الجمعيات.

- التفكير في التنسيق بين الحركة التلاميذية بين المنطقتين.

- التنسيق بين المعطلين.

- التفكير في أيام دراسية ( أو منتدى اجتماعي جهوي).

3- عزوف الشباب عن العمل الجمعوي

:

المنشط: ع.اللطيف اوشن

المقرر: محمد بولعلام

النقاش:

أ- العزوف عن العمل الجمعوي:الأسباب والنتائج:

- غياب تشجيع الشباب و تأطيرهم سواء من طرف الدولة او من طرف المجتمع المدني.

- أزمة التكوين.

- العزوف رد فعل وليس معطى طبيعي: نتاج سياسة الدولة.

- غياب وعي جمعوي.

- الالتجاء إلى الانحراف والمخدرات.

- طغيان العمل الجمعوي التنموي.

- ابتعاد الدولة وخوصصة القطاعات العمومية (التعليم).

- غياب الديمقراطية الداخلية داخل الإطارات.

- طغيان البابوية ( الخطابة).

- خلفيات الحساسيات الحزبية والشخصية.

- العزوف تقصد به الدولة العزوف عن التصويت.

- تعمل الدولة على استقطاب الشباب في الانتخابات ( الراب).

- هدف الدولة استغلال الشباب.

- العمل الجمعوي أرضية لتجسيد قوة الشباب.

- الشباب فقد الثقة في إطارات الدولة.

- تمرد الشباب ايجابي وسلبي ( النضال والتثقيف والإبداع – الانحراف والمخدرات ).

- البيروقراطية والانتهازية داخل الجمعيات.

- تخدير الشباب من طرف الدولة (التدجين –الإعلام ).

- عدم وعي الفرد بأهمية العمل الجمعوي.

-الإعلام وخدمته لسياسة الدولة.

- الانحراف.

- الأسباب الذاتية.

ب- البدائل:

- العمل على التثقيف.

- توعية الشباب بمخاطر سياسة الدولة و ونتائجه.

- إرجاع الثقة لعلاقة: الشاب/الجمعية .

- ضرورة وعي بديل.

- ثقافة بديلة مبنية على التضامن.

- ضرورة مناقشة مواضيع الشباب .

- القطع مع مخلفات الماضي (الانتهازية).

- يجب أن تكون المبادرة من الشباب.

- عدم تكريس الانتظارية.

- ضرورة إعلام بديل .

- القطع مع العمل الجمعوي التنموي.

ملحوظة: هذه الورشة هي في إطار اليوم التثقيفي، الفني و الرياضي الذي نظمته اللجنة المحلية لأطاك كلميم و النواحي بإفران الأطلس الصغير بتنسيق مع مركز التثقيف الشعبي من فم الحصن يوم 04/04/2008.

يجب تحسيس المغاربة بالعلاقة

بين الديون والحالة الاقتصادية للدولة'

في اطار برنامج الجمعية التكويني شارك شابين من أطاك المغرب (مجموعة البيضاء) في نشاط تكويني خارج المغرب موضعه كان هو الديون ونظم من طرف لجنة إلغاء ديون العالم الثالث CADTM بلجيكا. استجواب مع سفيان، احد هدين المشاركين.

ماهو هدف مشاركتكم في هذا النشاط ؟

سفيان : الهدف هو الاستفادة من تكوين تم إعطاءه من طرف CADTM ببلجيكا. هذا التكوين سيساعدنا في فهم سياسات البنك الدولي وصندوق النقد العالمي. إضافة إلى فهم بعض المنتوجات المالية الجديدة والتي يتم تسويقها من طرف الأبناك الخاصة العالمية لشراء ديون الدول الفقيرة. أيضا حضرنا في ندوة افتحاص ديون جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ما هي خصوصية المديونية بالمغرب ؟

سفيان : المديونية بالمغرب تعرف ارتفاع الدين الداخلي على حساب الدين الخارجي. وهذا يرجع لاختيارات الدولة حتى تواجه تقلبات سوق العملة العالمية وامتصاص الوفرة على مستوى السوق المالي المغربي، نظرا للحجم الكبير للرساميل المتوفرة لدى الأقلية من المغاربة.

ما هي المنتوجات المالية الجديدة التي تم التطرق إليها ؟

سفيان : المنتوج المالي الجديد هو ' قروض SWAPS ' وهو يعتبر تأمينا على الدين. بسبب هذا المنتوج حصلت هذه الأزمة المالية بالولايات المتحدة الأمريكية. بعد أن أصبحت العائلات المقترضة من أجل اقتناء شقق في حالة مديونية مرتفعة ولم تأبه الأبناك لهذا رغم عدم تأكدها من قدرة تسديد هاته القروض من طرف الزبناء. فقد تم بيع هذه الديون للمضاربين الذين اشتروها ثم قاموا ببيعها وهكذا ارتفعت قيمة القرض بسبب هذه المضاربات.

متى وكيف ستستطيع الحركة الاجتماعية بالمغرب القيام بافتحاص الدين الداخلي والخارجي ؟

سفيان : متى : يجب و يمكن أن نعمل من اجل ذلك مند اليوم

كيف : أولا بتحسيس المغاربة بالعلاقة بين الديون والحالة الاقتصادية للدولة. مثلا القيام بالربط بين الديون وحالة قطاعي الصحة والتعليم.

كيف ذلك ؟

سفيان : أعتقد أن أطاك المغرب يجب أن تنسج علاقات مع جمعيات أخرى وتنظم ندوات حول موضوع الديون بالمغرب. أيضا يجب أن ننظم دورات تكوينية في هذا النطاق. هكذا سيتم خلق فريق أو لجنة العمل بخصوص هذه المسألة. بعد ذلك يتوجب تجميع الوثائق من أجل بدء افتحاص ديون المغرب !

ادب المقاومة و المقاومين

صورتي
مراكش, في كل نقطة حمراء, Morocco

موجة حر

موجة حر
تستمر حملة التضامن مع بارا ابراهيم المعتقل : كاتب المجموعة المحلية لاطاك افني