ادب المقاومة و المقاومين كتابات إلى كل مناضل ..إلى نفسي إحياء لمقاومتها صبرا على الآفات إلى كل صادق في هدا البلد الذي أظناه الغباء وسلطة الأفراد إلى روح الجماعة ..إلى امرأة ..إلى سمش ..إلى روح الجماعة إلى عنادي الذي علمني الرفض ودفع الضرائب إلى القلم الذي أنجب مني الكلمات وأنجبت منه المعاناة

الاثنين، 18 أغسطس 2008

عن المنفى ... آخر نص كتبه محمود درويش ولم يُنشر في كتاب / محمود درويش


عن المنفى ... آخر نص كتبه محمود درويش ولم يُنشر في كتاب / محمود درويش
بقلم محمود درويش 0000-00-00

للمنفى أسماء كثيرة ووجهان، داخليّ وخارجيّ. المنفى الداخلي هو غُرْبَة المرء عن مجتمعه وثقافته، وتأمُلّ عميق في الذات، بسبب اختلاف منظوره عن العالم وعن معنى وجوده عن منظور الآخرين، لذلك يشعر بأنه مختلف وغريب، وهنا، لا تكون للمنفى حدود مكانية. إنّه مقيم في الذات المحرومة من حريتها الشخصية في التفكير والتعبير، بسبب إكراه السّلطة السياسية أو سلطة التقاليد. يحدث هذا في المكان المضادّ، تعريفاً للمنفى. يحدث هذا داخل الوطن.


المنفى الخارجيّ هو انفصال المرء عن فضاء مرجعي، عن مكانه الأول وعن جغرافيته العاطفية. إنه انقطاع حادّ في السيرة، وشرخٌ عميق في الإيقاع، هنا، يحمل المنفيّ كُلَّ عناصر تكوينه: الطفولة، والمشاهد الطبيعية، الذاكرة، الذكريات، مرجعيات اللغة، دفاعاً عن خصوصيته وهُويّته، ويأخذ التعبيرُ عن حنينه إلى الوطن شكل الصلاة للمُقدّس. هنا يُطوّر المنفيّ اختلافه عن الآخرين لأنه يخشى الاندماج والنسيان. ويعيش على الهامشِ الواسع بين «هنا» و «هناك» يرى أن أرضه البعيدة هي الصلبة، وأنّ أرض الآخرين غريبة ورخوة.


المنفيّ هو اللامُنتَمي بامتياز. لا ينتمي إلى أي مكان خارج ذاكرته الأولى. تصبح الذاكرة بلاداً وهُوية، وتتحوّل محتوياتُ الذاكرة إلى معبودات. وهكذا يضخّم المنفيُّ جماليات بلاده ويُضفي عليها صفات الفردوس المفقود. وحيث ينظر إلى التاريخ بغضب لا يتساءل: هل أنا ابنُ التاريخ، أم ضحيّته فقط؟


يحدث ذلك عندما يكون المنفى إجباريّاً، بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو الاضطهاد السياسي أو الاحتلال أو التطهير العرقي.


وهناك منفى اختياريّ، حيث يبحث المنفيُّ عن شروط حياة أخرى.. عن أفق جديد. أو عن حالة من العزلة والتأمل في الأعالي والأقاصي، واختبار قدرة الذات على المغامرة والخروج من ذاتها إلى المجهول، والانخراط في التجربة الإنسانية، باعتبار الوجود الإنساني كلّه شكلاً من أشكال المنفى، منذ أن عوقبنا نحن أحفاد حواء وآدم بالتاريخ!


وهناك أدباء اختاروا المنفى لتكون المسافة بينهم وبين ماضيهم مرآةً لرؤية أوضح لأنفسهم وأمكنتهم. وهناك أُدباء، اختاروا المنفى اللغويّ بحثاً عن حضور أكبر في ثقافات اللغات الأكثر انتشاراً.. أو للانتقام من السيّد بلغته السائدة.


وهناك أدباء لم يجدوا مكاناً أفضل من المنفى للدمج بين غربتهم الذاتية وغربة الإنسان المعاصر، فاخترعوا المنفى للتعبير عن الضياع البشري. وأقنعونا أيضاً بأن أدب المنفى عابر للحدود الثقافية، وقادر على صهر التجربة الإنسانية في بوتقة واحدة تعبيراً عن تفاعل الثقافات. ودفعونا الى التساؤل من جديد عن مفهوم «الأدب الوطني» وعن مفهوم «الأدب العالمي» في آن واحد. هؤلاء الأدباء ألغوا الحدود، وانتصروا على خطر المنفى، وأثروا هُويتهم الثقافية بتعدُّديّة المكونات.


لكن، إذا كان الحظّ قد حالف مواهب هؤلاء الأدباء، ووفر لهم طريقة لتطوير التجارب الأدبية الإنسانية، فإن الأمر لا ينطبق على جميع المنفيّين، فليسوا كلّهم كتاباً.


لذلك، ليس من حقّ الكاتب أن ينسى البؤس والآلام والكوارث التي يعيش فيها الملايين من اللاجئين والمنفيّين والمُهجّرين والمشرّدين، المحرومين من حق العودة إلى بلادهم من ناحية، والمحرومين من حقوق المواطنة في البلدان التي يُقيمون فيها، من ناحية أخرى. إنهم بَشَرٌ عائمون مُهمّشون، مُقْتَلعون... لا يستطيعون النظر إلى أمام، لأنّ المستقبل يُخيفهم. ولا يستطيعون العودة إلى وراء لأن الماضي يبتعد. إنهم يدورون حول حاضرهم دون أن يجدوه، في ضواحي البؤس الخالية من الرحمة والأمل.


وفي حالتنا الفلسطينية، تعرّضت أكثرية الشعب الفلسطيني إلى جريمة الاقتلاع والتهجير والنفي منذ ستين عاماً. ما زال الملايين من اللاجئين يعيشون في مخيمات المنافي والدياسبورا، محرومين من شروط الحياة الأولية ومن الحقوق المدنية، ومحرومين من حق العودة. وعندما تُدمّرُ مخيماتهم، وهذا ما يحدث في كل حرب صغيرة أو كبيرة، يبحثون عن مُخَيّم مُؤقت في انتظار العودة لا إلى الوطن.. بل إلى مُخيّم سابقٍ أو لاحق.


ومن المفارقات المأساوية، أن الكثيرين من الفلسطينيين الذين يعيشون في بلادهم الأصلية، ما زالوا يعيشون في مخيمات لاجئين، لأنهم صاروا لاجئين في بلادهم بعدما هُدّمت قراهم وصودرت أراضيهم، وأقيمت عليها مستوطنات إسرائيلية. إنهم مرشحون لأن يكونوا هنوداً حمراً من طراز جديد. يُطلّون على حياتهم التي يحياها الآخرون، على ماضيهم الجالس أمامهم دون أن يتمكنوا من زيارته لذرف بعض الدموع أو لتبادل الغناء الحزين. هنا، يصبح المنفى في الوطن أقسى وأشدّ سادية.


الاحتلال منفى. يبدأ منفى الفلسطيني منذ الصباح الباكر: منذ أن يفتح النافذة حواجز عسكرية. جنود. ومستوطنات.


والحدود منفى. فلم تعرف أرض صغيرة أخرى مثل هذا العدد الهائل من الحدود بين الفرد ومحيطه. حدود ثابتة وحدود متنقلة بين خطوتين. حدود محمولة على شاحنات أو على سيارات جيب. حدود بين القرية والقرية. وأحياناً بين الشارع والشارع. وهي دائماً حدود بين الإنسان وحقه في أن يحيا حياة عادية. حدود تجعل الحياة الطبيعية مُعجزةً يومية. والجدار منفى. جدار لا يفصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين.. بل يفصل الفلسطينيين عن الفلسطينيين وعن أرضهم. جدار لا يفصل بين التاريخ والخرافة.. بل يوحّدهما بامتياز.


غياب الحرية منفى، وغياب السلام منفى. ليس المنفى دائماً طريقاً أو سفراً. إنّه انسدادُ الأفق بالضباب الكثيف. فلا شيء يُبشّرنا بأن الأمل ليس داءً لن نشفى منه. نحن نُولَدُ في منفى، ويولد فينا المنفى. ولا يُعَزّينا أن يُقال إن أرض البشر كُلّها منفى، لكي نضع منفانا في مَقُولةٍ أدبية.


منذ طفولتي عشتُ تجربة المنفى في الوطن، وعشت تجربة المنفى الخارجي. وصرت لاجئاً في بلادي وخارجها. وعشت تجربة السجن. السجن أيضاً منفى. في المنفى الداخلي حاولتُ أن أحرّر نفسي بالكلمات. وفي المنفى الخارجي حاولتُ أن أحقّق عودتي بالكلمات. صارت الكلمات طريقاً وجسراً، وربما مكان إقامة. وحين عُدْتُ، مجازاً، كان المنفى الخارجي يختلط مع المنفى الداخلي، لا لأنه صار جزءاً من تكويني الشعري، بل لأنه كان كذلك واقعيّاً.


لم تكن المسافة بين المنفى الداخليّ والخارجيّ مرْئيّة تماماً. في المنفى الخارجي أدركت كم أنا قريب من البعيد.. كم أن «هنا» هي «هناك»، وكم أن «هناك» هي «هنا». لم يعد أيُّ شيء عامّاً من فرط ما يمسُّ الشخصي. ولم أعرف أيّنا هو المهاجر: نحن أم الوطن. لأن الوطن فينا، بتفاصيل مشهده الطبيعي، تتطوّر صورته بمفهوم نقيضه المنفى. من هنا، سَيُفَسّر كل شيء بضدّه. وستحلّ القصيدةُ محلّ الواقع. ستحاول أن تلملم شظايا المكان. وستمنحني اللغة القدرة على إعادة تشكيل عالمي وعلى محاولة ترويض المنفى. وهكذا، كلما طال منفى الشاعر توطدت إقامته في اللغة، وصارت وطنه المجازيّ... صارت وسيلته وجوهره معاً، وصارت بيته الذي يدافع عنه به.


الابتعاد عن الوطن، بوصفه منبَع الإلهام وطفولة اللغة، قد يُدمّر الشاعر. فهذا الابتعاد هو امتحان عسير للقدرة على اختراع ألفَةٍ مع مكان جديد، واختراع صداقة مع حياة لسنا مُؤهّلين لها، والمشي على شوارع لا نعرفها، والتكيّف مع مناخ مختلف، والسُّكنى في حيّ لا تربطنا فيها علاقة ببائع الخبز والصيدلية والمطعم ومغسلة الثياب. وباختصار، هو تدريب الذات على أن تولد من نفسها بلا مساعدة، وأن تستعدّ لمواجهة الموت وحدها. ولكن، إذا لم يُدمّرْكَ المنفى ستصبح أقوى، لأنك استخدمت طاقاتك القصوى وحريتك الداخلية لا لتأتلف أو لتجد مساواةً ما، بل لتصالح نفسك، ولتتفوّق عليها وعلى الخسارة. وعندها، قد يسألك أحدٌ ما: لولا المنفى، هل كُنْتُ سأستمع إليك؟ لن تعرفَ كيف تُجيب. وقد تقول: لولا تلك الأرض التي وُلِدْتُ عليها ومنها، هل كنتُ ما أنا عليه اليوم؟ هل كُنْتَ ستسألُني؟


للمنفى أسماء كثيرة، ومصائرُ مُدمّرة قد لا ينجو منها إلا بعض الأفراد الذين لا يُشكّلون القاعدة. أما أنا، فقد احتلّني الوطن في المنفى. واحتلّني المنفى في الوطن.. ولم يعودا واضحين في ضباب المعنى. لكني أعرف أني لن أكون فرداً حراً إلا إذا تحرَّرَت بلادي. وعندما تتحرَّر بلادي، لن أخجل من تقديم بعض كلمات الشكر للمنفى.


(*) كتب محمود درويش هذا النص في نيسان (ابريل) من العام 2008

نشرته «المجلة الثقافية» التي تصدر عن الجامعة الأردنية. والمجلة أكاديمية، محدودة الانتشار



عن موقع أجراس العودة

الأربعاء، 13 أغسطس 2008

كلمة ادب المقاومة ..كلمة رحيل لفجر جديد



كلمة رحيل لفجر جديد

رحل ككل من رحل قبله ...شاعر البندقية و الظل العالي ..رحل شاعر ليس كمن بقي ...كتب شعرا ونحث بكلماته جدار الصمت في الوقت الذي تلثمت أفواه الباحثين عن أنصاف الحرية ..رحل رجل علمنا كيف نكتب الشعر وكيف نتذوقه ..وكيف نعاتب الكتابة إن لم تشاغب الواقع ..

تلعمنا منه الحزب حينما يرفع شعار الدفاع عن حرية الكلمات ويصادرها في افواه قواعده ..ليس بجدير بالاحترام ..فالحرية ان تكتب كما انت وان تجعل الحقيقة نصب عيناك حتى وان قضت مضجع رفاقك ..

الى هدا الرجل الراحل ..نصب تدكار حي في القلوب و العقول ووسام شرف على كل من اهتدى الى قصائده واستيسل في النضال عن قناعاته

حياته..موسوعة ويكيبيديا


محمود درويش (13 مارس 1941 - 9 أغسطس 2008)، أحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني[1] التي تم إعلانها في الجزائر.


حياته

ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل[2] قرب ساحل عكا.حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان ،ثم عادت متسللة العام 1949 بعيد توقيع اتفاقيات السلام المؤقتة،[3] لتجد القرية مهدومة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود".[4][5] وكيبوتس يسعور[6] وبعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانويه في كفرياسيف كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في صحافة الحزب الشيوعي الإسرائيلي[7] مثل الاتحاد والجديد التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر.

اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية مرارا بدأ من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972 حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة،[8] وانتقل بعدها لاجئا إلى القاهرة في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية،[9] ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علماً إنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاقية أوسلو. كما أسس مجلة الكرمل الثقافية .[10]

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل. كانت اقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك.

[عدل] جوائز وتكريم

* جائزة لوتس عام 1969.

* جائزة البحر المتوسط عام 1980.

* درع الثورة الفلسطينية عام 1981.

* لوحة أوروبا للشعر عام 1981.

* جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.

* جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.

* الصنف الأول من وسام الإستحقاق الثقافي تونس 1993

* الوسام الثقافي للسابع من نوفمبر 2007 تونس

* جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004[11].

* جائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007[12].

* كما أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 يوليو 2008 عن إصدارها طابع بريد يحمل صورة محمود درويش . [13]

[عدل] شعره

يعد شاعر المقاومة الفلسطينية ومر شعره بعدة مراحل

[عدل] بعض قصائده ومؤلفاته

* عصافير بلا أجنحة (شعر) - 1960.

* أوراق الزيتون (شعر).

* عاشق من فلسطين (شعر)

* آخر الليل (شعر).

* مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).

* يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).

* يوميات جرح فلسطيني (شعر)

* حبيبتي تنهض من نومها (شعر)

* محاولة رقم 7 (شعر).

* أحبك أو لا أحبك (شعر).

* مديح الظل العالي (شعر).

* هي أغنية ... هي أغنية (شعر).

* لا تعتذر عما فعلت (شعر).

* عرائس.

* العصافير تموت في الجليل

* تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.

* حصار لمدائح البحر (شعر).

* شيء عن الوطن (شعر).

* ذاكرة للنسيان.

* وداعاً أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).

* كزهر اللوز أو أبعد

* في حضرة الغياب (نص) - 2006

* لماذا تركت الحصان وحيداً

* بطاقة هوية (شعر)

* أثر الفراشة (شعر) - 2008

* أنت منذ الان غيرك (17 يونيو 2008 ، وانتقد فيها التقاتل الداخلي الفلسطيني) .[14]

[عدل] وفاته

توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008[15] بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن، التي دخل بعدها في غيبوبه أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش.

و أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد 3 أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنا على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفا درويش "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء".[16]

وقد وري جثمانه الثرى في تاريخ 13 اغسطس في رام الله حيث خصصت له هناك قطعةارض في قصر رام الله الثقافي. وقد تم الإعلان عن تسمية القصر بقصر محمود درويش للثقافة. وقد شارك ف جنازته الألف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضا اهله من اراضي 48 وكذلك الكثير من الشخصيات وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية. كما قد تم نقل جثمان الشهيد الشاعر محمود درويش الى رام الله بعد وصوله الى العاصمة عمان حيث كان هناك العديد من الشخصيات من العالم العربي لتوديعه.

فلسطينيون يشيعون شاعر قضيتهم محمود درويش الى مثواه الاخير

الفلسطينيون يشيعون شاعر قضيتهم محمود درويش الى مثواه الاخير

رام الله (الضفة الغربية) (اف ب) - يشيع الفلسطينيون في رام الله في الضفة الغربية الاربعاء الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي توفي السبت في الولايات المتحدة في جنازة وطنية كبيرة.

ونقلت مروحية عسكرية اردنية جثمان درويش من الاردن. وقد حطت في باحة المقاطعة مقر السلطة الفلسطينية التي يرئسها محمود عباس في رام الله.

وكانت مراسم وداع نظمت في مطار ماركا العسكري شرق عمان حيث وصل جثمان محمود درويش من الولايات المتحدة صباح اليوم.

وتوفي الشاعر الفلسطيني في التاسع من آب/اغسطس عن 67 عاما في احد مستشفيات الولايات المتحدة بسبب مضاعفات اثر عملية جراحية في القلب.

وقد اختارت السلطة الفلسطينية تلة جنوب رام الله تطل على ضواحي مدينة القدس التي يتطلع الفلسطينيون الى جعلها عاصمة لدولتهم المقبلة وتبعد عنها بضعة كيلومترات لدفن محمود درويش. وسيدفن درويش قرب قصر الثقافة الذي اقام فيه الشاعر الفلسطيني الراحل آخر امسياته الشعرية.

وادت ثلة من حرس الشرف التحية امام النعش الذي لف بعلم فلسطيني وحمله ثمانية ضباط. وبعد ذلك وضع الجثمان في قاعة قام الرئيس الفلسطيني فيها برثاء الشاعر الراحل الذي كان يجسد تطلعات شعبه الى الاستقلال ويروي آلامه التي ولدها النزوح والاحتلال.

وقال عباس "اليوم نودع نجما احببناه الى درجة العشق" مؤكدا ان "التاسع من آب/اغسطس (يوم وفاة درويش) يوم فارق في تاريخ الثقافة الفلسطينية والانسانية عندما ترجل ذاك الفارس العنيد عن صهوة الشعر والادب ليترك فينا شمسا لا تغيب ونهرا لا ينضب".

واضاف ان محمود درويش "اوفى عطاء بسخاء وزاد فينا طموحا بالمزيد لهذا لا نصدق انه رحل. وعندما نوقن بالقدر ونستسلم للقضاء الذي لا بد منه وليس لنا فيه من مفر تزداد فاجعتنا الما واسى وحسرة". واكد عباس "ستظل معنا يا محمود لانك تركت لنا ما يجعلنا نقول لك إلى اللقاء وليس الوداع".

ومثل فرنسا في مراسم التشييع رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان الذي كان على معرفة شخصية بدرويش ووصفه في كتابه "فندق الارق" بانه رجل "يحمل ضوء نجمة حزينة". وادى الحاضرون الصلاة على روح الشاعر امها مفتي القدس محمد حسين.

وسينقل الجثمان الى مثواه الاخير بعربة عسكرية ستجوب شوارع رام الله. وسيشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الجنازة وهي الاضخم منذ تشييع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي في تشرين الثاني/نوفمبر 2004.

كانت طائرة ارسلها رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نقلت جثمان درويش من الولايات المتحدة الى مطار ماركا العسكري شرق عمان حيث نظمت مراسم وداع قصيرة لشاعر المقاومة الفلسطينية.

وحضر المراسم في عمان الامير علي بن نايف احد ابناء عموم عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني ووزيرة الثقافة الاردنية نانسي باكير. وتترأس باكير وفدا اردنيا يشارك في تشييع الشاعر الفلسطيني. وقالت "انها من اصعب اللحظات في حياتي ان امثل الاردن في جنازة محمود درويش احد اهم رموز النضال الفلسطيني".

وحضر المراسم في عمان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون والنائب العربي الاسرائيلي احمد الطيبي وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه. وقال فياض ان "هناك زاوية لمحمود درويش في قلب كل فلسطيني وعربي."

من جهته اكد عبد ربه ان محمود درويش "سيبقى دائما في القلب".

وغنى مارسيل خليفة الموسيقي اللبناني الذي يتمتع بشعبية كبيرة واختارته منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) سفيرا للسلام في 2005 اغنية "امي" التي كتبها درويش بينما كان الحضور يبكون.

ملف محمود درويش :شهادات

أصبنا في القلب مرة أخرى

إبراهيم نصر الله *
يعرف كل منّّا أنّ الموت هو النهاية التي تنتظرنا، في منعطف ما، معتم وغامض أو أكثر وضوحاً من أيّ شيء آخر، بحيث نتساءل كيف لم نره؟! لكنه رغم ذلك كله، سيبقى مباغتاً ونافذاً إلى ذلك الحد الذي لن نستطيع معه أن نبرأ. ورحيل محمود درويش، رغم كلّ المقدمات، ورغم الفصول الثلاثة للموت، وأعني هنا العمليات الثلاث التي سبق أن أجريت لقلب الشاعر، رحيل محمود درويش يظل صاعقاً ومفاجئاً، ربما لأنّ فينا توقاً غير عادي للحياة، لفرط هذا الموت الذي حولنا، وتوقاً لجمال لم نصل إليه في وطننا، فعثرنا على ما يشبهه في القصيدة والرواية واللوحة والأغنية.
يمكن أن نعزي أنفسنا دائماً، كلما فقدنا كاتباً أو فناناً، بقولنا: لقد ترك لنا الكثير، وقدَّم مشروعاً أدبياً أو فنياً سيظل حياً في قلوب الناس؛ لكنّ الموت هزمنا، لأنّه حرمنا من قصائد جديدة كان يمكن أن تُكتَب، وبذلك حرمنا من حصتنا في حياة وجمال كان يمكن أن نعيشه مستقبلاً.
لقد أصبنا في القلب مرة أخرى، وليس ثمة صفة يمكن أن تقال هنا، سوى أنّ الإصابة قاتلة.
* روائي فلسطيني


عدد الاربعاء ١٣ آب ٢٠٠٨

هكذا ودّعَناه في عمّان



هكذا ودّعَناه في عمّان

في عمان أمسفي عمان أمسيروي المخرج السوري آخر لقاء جمعه بمحمود درويش في منزل الراحل في عمان، وكيف راح الشاعر يتدرّب على المشي بعكّازين، بعدما قال له الأطباء إنّه قد يصاب بالشلل نتيجة العملية الجراحية... لكن يبدو أنّ خطّة القدر كانت في مكان آخر

محمد شاهين *
كل مَن عرف محمود درويش عن قرب، يدرك جيداً أنّ صداقته ليست كالصداقات العادية التي تنشأ بين بني البشر وتؤلف بين قلوبهم في مناسبات مألوفة ومعروفة عند الغالبية العظمى. كلما التقيت محمود، شعرتُ بأنني ألتقي أسطورة في الحب والجمال والصداقة والتسامح. يشدّك حديثه في أي موضوع، بسبب ما فيه من تلقائية وعمق وبساطة، يعيد إليك سحر الراوي في الزمن البدائي، لكنّه يتفوق عليه بما في سرده من أفكار وقضايا نعايشها وتعايشنا. حديثه مثل شعره ونثره يحمل رسالة اللغة والفكر، إيمانه بقدسية الكلمة يملي عليك رسالة الكلمة بدايةً ونهايةً. ومجمل القول إنّ خطاب محمود درويش شعراً ونثراً وشفاهاً يتكوّن من تقاطع بين الفكر والعاطفة أحدهما يشكّل الآخر. وإذا كان ديكارت يقول: أنا أفكر فأنا موجود، فإنّ محمود درويش يعتقد: أنا أفكّر وأشعر في آن، فأنا موجود.
وفي اعتقادي أنّ هذه الثنائية تكوّن مرتكزاً رئيساً في شعره، إذ يجعلك تفكَّر وتشعر في آن وأنت تقرأ شعره، فلا هو الكلاسيكي الذي يقيده العقل، ولا هو الرومانسي الذي تبع سجين العاطفة، إذ إنّه يزاوج بين العالمين من دون اختزال أحدهما على حساب الآخر.
فور ظهور ديوانه «كزهر اللوز أو أبعد»، عرضتُ على شاعرنا ترجمته ومن حسن حظي أنّ الترجمة لاقت قبولاً عنده، ما شجعني على أن أكرّر التجربة وأعرض عليه ترجمة «في حضرة الغياب». في كلتا الحالتين، كنتُ أطلب منه مراجعة الترجمة وقد أدهشني ما لديه من قوة ملاحظة ودقة وإتقان للّغة الأجنبية من ترقيمها إلى ظلال المعاني في مفرداتها وتراكيبها. ولا يصر على ما يراه صحيحاً البتة بل إنّه يؤثر عدم التصحيح على فرض رأيه الصحيح. ويأسرك بأدبه وتسامحه، وقد كتب لي الناشر البريطاني رسالة أطلعته عليها في آخر لقاء يقول فيها إنّه سينشر ديواناً يظل مفخرة لمحمود درويش وجمهور محمود درويش.
وبهذه المناسبة، فإني أود القول إنّ محمود درويش لا يعبأ كثيراً بنقل شعره إلى أي لغة، وإنّه متحرر تماماً من عقدة «الخواجا»، ولا أعتقد أنّه طلب في يوم من الأيام من أحد أن يترجمه، بل إنّ الترجمة تتم دائماً بطلب من المترجم لا بعرض من الشاعر. ثقته بالعربية تغنيه عن الترجمة التي ينظر إليها كأمر عارض ليس في أجندته أن يقفز إلى الكونية متخطياً هوية المحلية العربية.
ما يبعث على الحزن الشديد أنّ محمود درويش رحل في عز العطاء. «أسوأ شيء في الحياة العقم، أي التوقف عن العطاء» قال محمود درويش في لقائنا قبل الأخير (فيصل دراج وأنا) به. وقال أيضاً أمامنا في اللقاء نفسه «لو أتوقف عن الكتابة فربما يتوقف قلبي». هنا طبعاً، تكمن سخرية القدر الذي حوّل الفرضية إلى سياق فعلي معكوس. والسؤال الذي يظل قائماً إلى الأبد من دون توافر إجابة عنه هو أي إنجاز كان يمكن أن يصلنا لو لم يتوقف قلبه قبل الأوان!
تحدث إلينا عن بعض مشاريعه التي لا سبيل لذكرها هنا. وهو السؤال نفسه الذي يطرحه الناس بشأن عظماء الشعراء أمثال كيتس وشيللي وكوليردج الذين عصف بهم الموت قبل الأوان.
مع كل هذا، كان محمود درويش لا يخشى الموت. في الزيارة قبل الأخيرة، ذكر أنّه يخشى أن يعيش مشلولاً، وأنّه أوصى الأطباء أن يقتلوه إذا تأكدوا أنه سيعيش مشلولاً، لكنّهم أجابوه أنّ هذا الأمر مخالف للقانون في بلدان مثل فرنسا وأميركا، وأنّه قانوني في بلدان مثل بلجيكا. أضاف أيضاً إنّه أمضى وقتاً يتدرب على الإقامة في البيت يمشي على عصوَين لكنّه لم ينجح، ما جعله يؤكد لنفسه أنّ الموت أفضل من العيش مشلولاً. يبدو أنّ القدر كان صاحب الاختيار.
هاتفته أكثر من مرة عندما كان في رام الله ينتظر الفيزا لأميركا. وفي آخر مهاتفة، أخبرني أنّه حصل على الفيزا في ذلك اليوم، وأنّه سيكون في عمان يوم الجمعة. والمعروف أنّ حصوله على الفيزا استغرق زهاء شهرين. تذكّرت على الفور تأخّر وصول الدواء إلى حسين البرغوثي عبر الجسر بسبب السلطات الإسرائيلية. هل تدرج هذه التصرفات في لائحة حقوق الإنسان؟ أي إنسان وأي حقوق؟ قال محمود قبل سفره إلى رام الله للحصول على الفيزا إنّه يحمل لغماً قابلاً للانفجار في أي لحظة. طبعاً هو يردّد ما قاله له الأطباء، وذلك بسبب ازدياد تضخم الأورطيّ. يمكننا أن نتصوّر شعور محمود وهو بهذه الحالة ينتظر الفيزا (وقد نُمي أن كوندوليزا رايس تدخّلت في الموضوع). المهم لا بد من أنّ محمود كان يشعر بأنّ عدّاد الأورطيّ كان في تنازل، لكن صبره الأسطوري على جميع أنواع الشدائد، جعله يصمد صابراً. وفي هذا السياق، أتذكر ما قاله أدموند ليش (من أشهر علماء الأنثروبولوجيا في القرن العشرين) إنه لا يوجد تاريخ يعيد نفسه، كما هو الاعتقاد السائد، بل يوجد سلوك يعيد تكرار نفسه.... ويقصد ليش من ذلك أن يعطي القوس لباريها أي إنّه ينقل مسؤولية ما يحدث إلى البشر، بدلاً من تركها مرهونةً بزمن (تاريخ) خارج إرادة البشر، أي إنّ الذي منع وصول الدواء إلى حسين برغوثي هو الذي كان سبباً في تأخير الفيزا. ولا بد من أنّ ليش هنا يقصد أن نكفّ عن تحميل التاريخ والقضاء والقدر والزمن أكثر من اللازم. وفي هذا السياق أيضاً، أستذكر ما قاله إدوارد سعيد أمامي قبل عبور عرفات إلى الضفة، أو على وجه التحديد إلى غزة وأريحا. سألت إدوارد عندما التقيته هنا في عمان ماذا تود أن تقول لعرفات وهو في طريقه إلى مملكة غزة وأريحا؟ فأجاب: ليته يعلم أنّ الإمبراطورية من طبعها ومن أيديولوجيتها ألا تعطي، إنّها تأخذ بل إن أيديولوجيتها صناعة الموت ليس شنقاً أو رمياً بالرصاص بل بأساليب متنوعة، تتنوع الأسباب والموت واحد عندها.
حضر محمود إلى عمان يوم الجمعة، وزرته في صحبة فيصل دراج يوم السبت، كان منشرح الصدر وتبدو عليه علامات الراحة الجسدية على الأقل. كنت قد أحضرتُ معي شيئاً من العنب وبعض ثمار حديقتي، وفي كل مرة كنت أفعل ذلك، كان يتغزّل بعنب الخليل، وكنت قد أخبرته سابقاً أنّ أشجار الكرمة حول بيتي هي أصلاً من أغراس عنب الخليل. ذكر لنا أنّه تناول الكثير من عنب الخليل أثناء إقامته في رام الله. وكيف تميِّز عنب الخليل عن غيره يا محمود؟ كان سؤالي. «دائماً أبدأ بالسؤال عن المنبت، إذا وصل إلي العنب من غير أصحابه. لكنّي أحكم عليه من طعمه المميز. إنه يسمو على كل شعر قيل فيه».
ودّعناه فيصل وأنا، وكان في أحسن حال... كان من الواضح أنّ معنوياته عالية. بعد يومين، هاتفته معتقداً أنه وصل أميركا وإذا به يجيب بأنّه ما زال في باريس، وسيغادرها إلى نيويورك بعد ساعات. كان صوته أشبه بنور خافت، اختفت منه المعنويات العالية التي ودّعناه بها في عمان. قلت لنفسي ربما الغربة والمنفى يغيّران من درجة المعنوية، أو ربما شعور غامض مسبق بالنهاية أو ربما... سأعود إلى تأويل آخر لاحقاً.
* مخرج سوري

عدد الاربعاء ١٣ آب ٢٠٠٨

ملف محمود درويش :قصيدة هي في المساء

هي في المساء
ارسال لصديق
هي في المساء طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ أنفاس

هي في المساء وحيدةٌ،

وأًنا وحيدٌ مثلها...

بيني وبين شموعها في المطعم الشتويِّ

طاولتان فارغتان [ لا شيءٌ يعكِّرُ صًمْتًنًا]

هي لا تراني، إذ أراها

حين تقطفُ وردةً من صدرها

وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني

حين أًرشفُ من نبيذي قُبْلَةً...

هي لا تُفَتِّتُ خبزها

وأنا كذلك لا أريق الماءَ

فوق الشًّرْشَف الورقيّ

[لا شيءٌ يكدِّر صَفْوَنا]

هي وَحْدها، وأَنا أمامَ جَمَالها

وحدي. لماذا لا تًوَحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟

قلت في نفسي-

لماذا لا أَذوقُ نبيذَها؟

هي لا تراني، إذ أراها

حين ترفًعُ ساقها عن ساقِها...

وأَنا كذلك لا أراها، إذ تراني

حين أَخلَعُ معطفي...

لا شيء يزعجها معي

لا شيء يزعجني، فنحن الآن

منسجمان في النسيان...

كان عشاؤنا، كُلٌّ على حِدَةٍ، شهيّاً

كان صَوْتُ الليل أزْرَقَ

لم أكن وحدي، ولا هي وحدها

كنا معاً نصغي إلى البلَّوْرِ

[ لا شيءٌ يُكَسِّرُ ليلنا]

هِيَ لا تقولُ:

الحبُّ يُولَدُ كائناً حيّا

ويُمْسِي فِكْرَةً.

وأنا كذلك لا أقول:

الحب أَمسى فكرةً


ادب المقاومة و المقاومين

صورتي
مراكش, في كل نقطة حمراء, Morocco

موجة حر

موجة حر
تستمر حملة التضامن مع بارا ابراهيم المعتقل : كاتب المجموعة المحلية لاطاك افني