ادب المقاومة و المقاومين كتابات إلى كل مناضل ..إلى نفسي إحياء لمقاومتها صبرا على الآفات إلى كل صادق في هدا البلد الذي أظناه الغباء وسلطة الأفراد إلى روح الجماعة ..إلى امرأة ..إلى سمش ..إلى روح الجماعة إلى عنادي الذي علمني الرفض ودفع الضرائب إلى القلم الذي أنجب مني الكلمات وأنجبت منه المعاناة

الأربعاء، 13 أغسطس 2008

ملف محمود درويش :قصيدة هي في المساء

هي في المساء
ارسال لصديق
هي في المساء طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ أنفاس

هي في المساء وحيدةٌ،

وأًنا وحيدٌ مثلها...

بيني وبين شموعها في المطعم الشتويِّ

طاولتان فارغتان [ لا شيءٌ يعكِّرُ صًمْتًنًا]

هي لا تراني، إذ أراها

حين تقطفُ وردةً من صدرها

وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني

حين أًرشفُ من نبيذي قُبْلَةً...

هي لا تُفَتِّتُ خبزها

وأنا كذلك لا أريق الماءَ

فوق الشًّرْشَف الورقيّ

[لا شيءٌ يكدِّر صَفْوَنا]

هي وَحْدها، وأَنا أمامَ جَمَالها

وحدي. لماذا لا تًوَحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟

قلت في نفسي-

لماذا لا أَذوقُ نبيذَها؟

هي لا تراني، إذ أراها

حين ترفًعُ ساقها عن ساقِها...

وأَنا كذلك لا أراها، إذ تراني

حين أَخلَعُ معطفي...

لا شيء يزعجها معي

لا شيء يزعجني، فنحن الآن

منسجمان في النسيان...

كان عشاؤنا، كُلٌّ على حِدَةٍ، شهيّاً

كان صَوْتُ الليل أزْرَقَ

لم أكن وحدي، ولا هي وحدها

كنا معاً نصغي إلى البلَّوْرِ

[ لا شيءٌ يُكَسِّرُ ليلنا]

هِيَ لا تقولُ:

الحبُّ يُولَدُ كائناً حيّا

ويُمْسِي فِكْرَةً.

وأنا كذلك لا أقول:

الحب أَمسى فكرةً


ليست هناك تعليقات:

ادب المقاومة و المقاومين

صورتي
مراكش, في كل نقطة حمراء, Morocco

موجة حر

موجة حر
تستمر حملة التضامن مع بارا ابراهيم المعتقل : كاتب المجموعة المحلية لاطاك افني